في عصرنا الحالي، يشهد العالم تطورًا سريعًا في مجال التكنولوجيا والعلوم حيث تعتبر الدراسة واكتساب المعرفة أمرًا حيويًا لمواكبة هذا التقدم والاستفادة منه.

ومع تنوع التخصصات والمجالات المتاحة للدراسة، يطرح السؤال الهام: هل تجد من الدراسة مستقبلاً تحبه وترضى به؟ تعتبر هذه القضية محورية، حيث يجب أن يتوازن بين اهتماماتنا الشخصية وتطلعاتنا المهنية. وبغض النظر عن الاختيارات الشخصية والتحديات المهنية، فإن للدراسة دورًا كبيرًا في تشكيل مستقبلنا وتحقيق طموحاتنا. فلنستكشف سويًا هذا الموضوع الشيق ونناقش تأثير الدراسة على مستقبلنا ومدى قدرتنا على العثور على مجال يلبي طموحاتنا ويرضينا تحت ظروف تتغير باستمرار.

هل تجد من الدراسة مستقبلاً تحبه وتقبل به وترضاه؟

في الحقيقة هذا سؤال سألني إياه أحدهم وهز ذلك في نفسي كثيراً لأن مجال دراستي ينتمي إلى العلوم النظرية وليست التطبيقية وفرص العمل فيه محدودة في الغالب !

ولكني أجبته قائلاً : أنا لم أدرس كل هذه السنين لأجل العمل بالمقام الأول وإنما حباً للدراسة والعلم والتعلم. لقد استمتعت بكل لحظة في رحلة تعليمي واكتشفت شغفي الحقيقي في استكشاف الأفكار وفهم المفاهيم العميقة.

لقد اكتشفت أن التعلم ليس مجرد وسيلة للوصول إلى وظيفة محددة، بل هو تجربة مستمرة وممتعة لتوسيع آفاق العقل والنمو الشخصي. لذا، سواءً كنت أجد فرصة عمل في مجال دراستي أو لا، فسأستمر في الاستمتاع برحلة التعلم ومشاركة المعرفة مع الآخرين.

نعم قد يكون هناك تحديات في البحث عن فرص العمل الملائمة في مجال دراستي، ولكنني على ثقة بأن التزامي بالتعلم المستمر وتطوير مهاراتي سيفتح أبوابًا جديدة ويخلق فرصًا مثيرة في المستقبل.

في النهاية، أحببت أن أشارك معكم ذلك لأذكركم أن الشغف والرغبة الحقيقية في الدراسة والعلم هما ما يحددان نجاحك الحقيقي لذلك استمر في السعي للمعرفة وتحقيق أحلامك، وقد يكون المستقبل يحمل لك فرصًا تفوق توقعاتك وتجعلك تحب ما تفعله بصدق ورضا تام.

وبالنسبة لك أنت أخبرني : هل يمكن أن تتحقق الرضا الوظيفي دون وجود توافق بين مجال دراستك والوظيفة التي تمارسها؟

وكيف يمكن للشغف والتحصيل العلمي أن يتجاوزا التحديات الوظيفية ويصنعا النجاح المذهل!