الثقافة هي ما يميز الإنسان عن غيره من الكائنات، وهي ما يحدد هويته وقيمه وأهدافه. لذلك أود أن أطرح على كل واحد فيكم السؤال الآتي: ما هي منهجيتك للحفاظ على هويتك الثقافية في ظل المتغيرات والتحديات العالمية؟
كيف تحافظ على هويتك الثقافية؟
ما هي منهجيتك للحفاظ على هويتك الثقافية في ظل المتغيرات والتحديات العالمية؟
السؤال الاهم قبل هذا : لماذا علي أن احافظ على هويتي الثقافية؟
هل الثقافة تحتاج من يحميها أصلا أم يجب تركها لتكوين مناعة ذاتية؟
ماذا لو لم أكن موجودة- كمدافعة عن ثقافتي- هل ستصمد أم تنذثر؟
اعتقد أن الثقافة الجيدة لذيها مقومات الخلود ومقاومة المسح، لذلك ليس علي ان أقلق من اي تهديد لها، وأن نالثقافة التي لا تمتلك مناعة كافية للبقاء هي ثقافة لا تستحق الوجود أصلا، لذلك ليس علي ان اقلق حيال كيفية حمايتها، بل علي ان أفكر في كيفة تطورها واطراءها، لانها ستبقى موجودة بالفعل حتى في غيابي وغيابك، لكن حتى الثقافة الجيدة لا يمكنها أن تتطور في غيابنا، فهي لها خاصة الدفاع، لكنه تحتاج إلى الخلق والتطوير وهذه مهمتنا الحقيقة.
اعتقد أن الثقافة الجيدة لذيها مقومات الخلود ومقاومة المسح، لذلك ليس علي ان أقلق من اي تهديد لها، وأن نالثقافة التي لا تمتلك مناعة كافية للبقاء هي ثقافة لا تستحق الوجود أصلا، لذلك ليس علي ان اقلق حيال كيفية حمايتها، بل علي ان أفكر في كيفة تطورها واطراءها، لانها ستبقى موجودة بالفعل حتى في غيابي وغيابك، لكن حتى الثقافة الجيدة لا يمكنها أن تتطور في غيابنا، فهي لها خاصة الدفاع، لكنه تحتاج إلى الخلق والتطوير وهذه مهمتنا الحقيقة.
بالفعل يا خلود الثقافة قائمة وموجودة بوجود الفرد أو عدمه، ولكن ماذا إذا كان هناك حالات من الانسلاخ عن الثقافة ؟ ومحاولة تشويهها من قبل المنتمين إليها ؟
إنني أرى مثل @khouloud_benzeghba أن الإصرار على الشيء ليس من طبائع الأمور الصحيحة من الأساس، لأن الفكرة بصفة عامة تعتمد على مدى قدرتنا على استيعاب تجارب الآخرين، لا على الإصرار على ثقافتنا ومعاييرنا كأنها الصحيح المطلق. عليه، فإن الالتزام بالحدود والحفاظ عليها لا يعني أننا نحافظ على هويّتنا، ناهيك عن أنني كفرد في هذا العالم المعاصر الذي تملؤه التجارب الفرديّة، لا أشعر بأنني يجب أن أنتمي إلى ثقافة جماعيّة بعينها كي أحقّق ذاتي من الأساس.
ليس كل ما أطرحه من أسئلة بالتحديد يا علي يعبر عن وجهة نظري الشخصية. بعض الأسئلة التي أطرحها هدفها إثارة التفكير، وفتح باب النقاش، وتعرية القوالب الفكرية الجامدة، والاستفادة من آرائكم وخبراتكم المتنوعة. شكراً على مشاركتك.
لا يعمنيني الأمر بالمرّة، واضح من صيغة سؤال حضرتك بأنّك تقول: كيف تدافع عن تميّزك الثقافي وهويّتك وانتمائك في ظل هذا الكم من المدّ العالمي الذي يحوّل البشر إلى كائنات متشابهة، وأنا أسأل الآن: لماذا عليّ أن أحافظ على هويّتي الثقافية الأصلية أو أي شيء محلّي مطبوع فيّ؟ لماذا عليّ أن أبذل هذا الجزء فعلاً؟ لا حاجة لي بهذه المعارك التي أراها لا تقدّم ولا تؤخّر لا على عالمي المعنوي وثقتي بنفسي وبمحيطي من العائلة ولا على وضعي المادي، هي مجرّد معركة مجانية لن أحصد منها إلا ضياع الوقت بكل ما تعني الكلمة من معنى، اليوم أنا أقبل بأي تغيير قد يحصل على شخصيتي أو حياتي طالما أنّ هذا الأمر لا يمس أخلاقي ومبادئي الإنسانية في الحياة وفقط.
قد تنفع هذه الأمور والأسئلة فعلاً في حال نقتعد حالياً على هرم معرفي أو تكنولوجي أو حضاري أخلاقي لا نريده أن يقع ويسقط، أما وأنّ كل شيء عربي تقريباً بحالة خراب أو قريب منها فهذا الأمر يعني بكل بساطة أننا يجب أن نكون قادرين على تقديم التنازلات بكل سهولة.
الثقافة هي ما يميز الإنسان عن غيره من الكائنات، وهي ما يحدد هويته وقيمه وأهدافه. لذلك أود أن أطرح على كل واحد فيكم السؤال الآتي: ما هي منهجيتك للحفاظ على هويتك الثقافية في ظل المتغيرات والتحديات العالمية؟
أن يدرك الإنسان ثقافته أولاً وأن الهوية الثقافية له ليست تعبيراً عن التقدم أو التخلف بل هي موجود حضاري للدولة ولا يمكن عمل مقارنات بين الهويات الثقافية للدول أو الجماعات.
من أجل الحفاظ على ثقافتنا من المطلوب أولا أن نحافظ على الممارسات المتعلقة بها وذلك من أجل الإبقاء على ديمومتها. فعلى سبيل المثال تعتبر صلة الرحم جزءا اسساسيا من ثقافتنا وهو ما يحتم علينا أن نكون واصلي رحم قلبا وقالبا .وأما الأمر الآخر فهو ضرورة أن نؤسس الأجيال الصغيرة على هذا الأساس من خلال غرس هذه القيم الثقافية بداخلهم ةتشجعيهم على القيام بالأفعال المتعلقة بها (مثل تقبيل قد كبير السن), وأما الأهم فهو ضرورة أن نضمن ما تحتويه ثقافتنا في المناهج التربوية وهو ما يعمل على أساس دمج التعليم بالثقافة فيحافظ على إرثنا الثقافي. وتلعب الإحياءات والاحتفلات دورا جوهريا في تعزيز إنتمائنا الثقافي.
التعليقات