المساواة بين الجنسين , و هل المراة العربية مضلومة ؟

 ومعاملتها على اساس ديني

المشكلة أنكِ ستجدين بعض النساء هنّ من يرفضن المعاملة وفقًا لهذا الأساس، وقد يعتبرونه ظالمًا لهن. تصرفات المرأة هي لُب المشكلة أصلًا، وهي من سمحت بخلق الظلم الواقع عليها من البداية أيضَا.

المرأة لن تحصل على حقوقها كاملة حتى تعرف أولًا ماذا تريد أو حتى يوحد النساء بالكامل أهدافهن بعيدًا عن الشعارات العشوائية المتأثرة بالغرب.

كلمة المساواة كلمة فضفاضة ولا تصف ما تبحث عنه المرأة من مجتمعها، ويتم استخدامها بكثرة لخدمة شعارات فارغة لا تمت للحقوق بشيء إنما تهدف في مجملها إلى تسليع المرأة والإستفادة منها بأكبر قدر، بالنسبة لي الكلمة الصحيحة التي ينبغي لنا المطالبة بها هي "العدل" .. لأن المساواة قد لا تكون دوماً عادلة مع طالبها .

ولتوضيح ذلك بمثال بسيط، إجبار المرأة على القيام بأعمال شاقة لا تتناسب مع بنيتها الجسدية وتركيبتها النفسية وقد تؤدي إلى الإضرار بها بداعي مساواتها مع الرجل القادر على القيام مثل هذه الأمور، في هذه الحالة المساواة لا تعد عدلاً بحق المرأة .

إذا تم التعامل مع المرأة على أساس ديني كما ذكرت، فهذا سيغنينا عن الكثير من المشاكل التي نراها الآن من ظلم للنساء وقهرهم واستغلالهم، ولكننا نعيش في مجتمع يحاول فرض نمط واحد على كل أفراده ولا يهمه صوابه من عدمه، المهم هو أن لا يحيد أحدهم عن تلك الحدود، وإن خالفهم أي شخص سيعاني الويلات من المعاداة والإحتقار، ولذلك نسمع ألقاباً من تلك التي تطلق على الرجل الذي يعامل زوجته بإحسان، تعرفون أحدها أعتقد .

دائمًا ما أنظر إلى مشكلة المرأة بوصفها جزء من مشكلة أكبر، وهي مشكلة الإنسان، ببساطة "الإنسان يسيء استخدام القوة"، سواء كان نوعه امرأة أو رجل، وذلك لأنه ينتفع من ممارسة الهيمنة على الغير، كأن يستعرض الرجل قواه الاجتماعية، وتستعرض المرأة قواها الناعمة، وذلك لشيء واحد، وهو تحقيق منافع معنوية ومادية واجتماعية على حساب الآخر، وإذًا، نحن في حاجةٍ إلى إنسان أكثر تطورًا وقدرةً على الانفتاح على مشاعر الآخر والتكافل معه

المرأة على مستوى العالم كله ما تزال مظلومة حتى يومنا هذا، لكن بتفاوت الدرجات طبعاً. وطالما أن الاستبداد الذكوري ما يزال قائماً، فإن مشوار تخليص المرأة من أغلاله طويل وصعب. وعلى المرأة نفسها أن تشارك بقوة ضمن هذا المشوار، بدلاً من أن تكون عدوة نفسها كما هو الحال في الكثير من المجتمعات.

مع ذلك، يبدو أن هناك تقدماً ملحوظاً على المستوى العالمي بخصوص هذا الشأن، نأمل أن يستمر وينمو أكثر بحيث تتقلص فجوة الظلم الذي تتعرض له النساء مجتمعياً.

هي بالفعل مظلومة كثيرا

ولكن حدث تحسن ملحوظ في الاونة الاخيرة

برأيي الخاص عندما نتحدث عن حقوق المرأة ومساوتها بحقوق الرجل فنحن نظلم المرأة لا أكثر. فلكل منا قدرات تتحدد أحيانا بالجنس إذا ما كان ذكرا أو أنثى ولذلك فعلينا أن نحتكم لحكم العدالة لا المساواة. المساواة تعني أن المرأة التي تلد لا داعي لإعطائها شهرين إجازة أمومة بل شهر يكفي سواسية بالرجل. والمساواة يعني أيضا أن دوام العمل للمرأة يجب أن يكون شاقا كما دوام الرجل بالرغم من أننا نعرف أنه من حق المرأة أن يكون لها دوام مختلف مراعاة لمسؤولياتها ولأمومتها. المساواة قد تكون حرمانا وظلما لذلك نحن نحتاج إلى العدالة، أي إلى النظر للمرأة بمنأى عن الرجل واتخاذ القوانين التي تنصفها وظروفها وتكوينتها وطاقاتها .

عزيزتي منال، أنا أرى أن المرأة وكما يقول إخواننا المصريين (واخدة حقها تالت ومتلت)

ولم تعد بعد الآن ضحية