لماذا الكثير من الناس لايعترف أنه على خطأ ولا يترك باب لنقاش الا فيما يرضيه؟

يغتر الإنسان بنفسه فيظن نفسه حر طليق يفعل ما يحلو له، ليكون الصواب هو ما يفعله هو، والخطأ ما يكره، لا ضوابط ولا أخلاقيات ولا دين، والغرب يدعم ذلك لأسباب عديدة منها مكاسبه المالية من تلك الفئات، سيطرته الفكرية علي دول وزعزتها.

ولو أن الناس أمنت بأنه توجد آخرة سيتم حساب الناس وفق الضوابط التي وضعها الله لخلقه لارتحنا جميعاً من هؤلاء مدعيين العقل وهم أقرب للجنون

آخي لا تزعج نفسك ولا تشغل بالك بهم، فما عليك إلا النصيحة، وهم أحرار في أنفسهم وسيحاسبهم الله

إذا أردنا تحليل الأمر من باب علم النفس فسنستعين حينها بأنماط الشخصيات لتفسير الأمر. ف بيولوجيا هناك فصين للدماغ: الأيمن والأيسر. فأما الجزء الأيمن هو مقسوم لقسمين: قسم التحليل وقسم التنفيذ . والجزء الأيسر فهو مقسوم أيضا لقسمين : قسم المشاعر وقسم الإبداع. بالعودة إلى هذه الأجزاء الاربعة فكل شخص منا يمتلك جهة مسيطرة يكون الحكم لها. وهذه الأجزاء هي A, B, C, D. والشخص A فهو الشخص الذي يحتكم للمنطق ومن هنا فعندما يكون متطرفا بمنطقه يصبح نرجسيا والنرجسي والديكتاتوي بطبيعة الأمر غالبا ما يرفضون الاعتراف بخطأهم بل على العكس يضعون الملامة على الآخرين. ومن هنا فأنا أجد أن أفضل آلية للتعامل مع هؤلاء هي محاولة الابتعاد عنهم قدر الإمكان إذ أنهم يمتصون ما يمتلك الفرد من طاقة إيجابية وتتسبب نظرتهم للأمور إلى الإصابة بالإحباط. وأما إذا كان اللقاء معهم لا مفر منه فمن الأفضل محاولة النقاشات العميقة معهم.

ببساطة لأنهم يعانون من الأنا الهشة، إذ تجدهم يرون بأنّ الاعتراف بالخطأ ينتقص من شخصيتهم ويحطمهم نفسيًا ويبدون بمظهر الضعيف، اذ أنهم يربطون بين الثقة بالنفسية والاعتراف بالخطأ، اذا يرون بأنه مجرد اعترفت بالخطأ يعني أنّ ثقتي بنفسي قد اهتزت، وبالتالي لا أؤمن بنفسي، بالرغم من الكثير من الدراسات أفادت بأنّ القادة الذين يعترفون بالخطأ أكثر انفتاحًا تجاهًا يشعرون بالتقدير

أيضَا ربما يفتقرون إلى مهارات التنشئة الاجتماعية الأساسية، كونهم لم يعتاد على التحمل المسؤولية عن أخطاءهم منذ صغرهم.

صراحة كيف تتعاملو مع هؤلاء الناس لانهم كثر بل الاغلبية هكذا ؟

أحاول قدر المستطاع تجنب مجادلتهم، وأترك مسافة بيني وبينهم.

في الحقيقة يا سامي هناك عدة أسباب وراء رفض بعض الأشخاص التعرف على أخطائهم ربما يكون الاعتراف بالخطأ صعبًا وقد يُنظر إليه على أنه علامة ضعف.

لذلك قد يشعر الأفراد بالإحراج أو الخجل عند مواجهة أخطائهم. هذا يمكن أن يقودهم إلى تجنب أي مناقشات أو نقاشات يمكن أن تؤدي إلى نقد أفعالهم أو معتقداتهم.

أيضا قد نجد بأن البهض يرفض التفكير الذاتي النقدي ولا يتقبلون الرأي الأخر والنقد البناء والحوار المفتوح لذلك كل ما يفسرونه شخصي لذلك لا يعترفون بخطائهم.

قد يكون عدم الاعتراف بالخطأ نوع مرتبط بالانانية والكبرياء أو عدم الثقة بالآخرين اما بخصوص المجتمعات المخالفة للفطرة هي مجتمعات ناشئة على شهواتهم وميولهم الدين عندهم امر ثانوي أو يكاد منعدم

🔦

عدم فهم قيمة الخطأ سبب عدم الاعتراف به فالخطأ يفهمه من لم يفهم قيمته بطريقة سلبية تربط بين الخطأ و الفشل و التأخر و عدم النجاح و تعزله عن التعلم و التقدم و التطور لكن من فهم أن الخطأ هو مزيد من التعلم و الإدراك و المعرفة و أنه خط فاصل بين مستوى اجتزناه و مستوى وصلنا إليه سنتعامل معه على أنه أمر حيوي لابد منه مثل النسيان و الشعور بالتعب فلولا الأخطاء لما تطورت الأساليب و الفنون و العلوم و الحضارات.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

أولاً، أود أن أشير إلى أن النقاش البناء والحوار الصحيح هو أساسي للتعلم والتطور. ولكن، يجب على الأشخاص أولاً أن يكونوا مستعدين للنقاش والاستماع إلى وجهات نظر الآخرين والتعلم منها، وهذا قد يتطلب التهيؤ النفسي والتعلم المستمر.

أما بالنسبة للسؤال الثاني، فمعظم البشر يميلون إلى الانحياز إلى وجهات نظرهم الخاصة والتي تتوافق مع معتقداتهم وخبراتهم السابقة. كما أنهم يميلون إلى تجاهل المعلومات التي تتعارض مع وجهة نظرهم الحالية، وهذا يعرف بالتحيز الإدراكي.

بالنسبة للاستمرار في الإيمان بمعتقدات خاطئة، فقد يكون ذلك بسبب عدم الاستعداد لتغيير وجهة النظر أو الخوف من التغيير أو الخوف من التعرض للانتقادات أو الاضطرابات النفسية الأخرى.

بالنسبة للمجتمع ودعمه لهوى الناس، فقد يكون ذلك بسبب تغيرات في القيم والثقافة والتطور الاجتماعي. ومع ذلك، فإن الاحترام والتسامح والتفاهم يجب أن يبقوا أساسيات في التعامل مع الآخرين وقبولهم كما هم.

بالنسبة للنقاش في الدين، فهذا يتطلب الاحترام المتبادل والتعايش المشترك بين المختلفين في الرأي، والاستماع بتمعن إلى وجهات نظر الآخرين والتعلم منها.

أخيرًا، يجب أن نتعامل مع الآخرين بالاحترام والتسامح والتفاهم، ونحاول الاستماع بتمعن إلى وجهات نظرهم والتعلم منها، ونحاول بناء الحوار البناء وتجنب الهجوم الشخصي أو التحيز اللاواعي.