في المجتمع المصري- وقد يكون كذلك في كافة المجتمعات العربية- عادة ارتهان زواج الابنة الصغرى بزواج الابنة الكبرى. هذه عادة مصرية منتشرة في الأوساط الاجتماعية المتوسطة وتحت المتوسطة. قد تكون عادة محمودة ولها مسوغاتها وقد يراها البعض عادة ذميمة.

في حلقة من حلقات المسامح كريم، راح الأب يشتكي ابنته للملايين، لا لشيء إلا لأنها ترفض الزواج ممن يتقدم لها من العرسان!! ولكن أليس حقها أن ترفض ما شاء لها الرفض؟! كانت قد تزوجت من رجل خمسيني وهي في الثانية والعشرين - طمعاً في ماله – فعادت بعد أسبوع وهي مطلقة. الاب لم يجبرها حقيقةً غير أنه زوًق لها تلك الزيجة الثرية وأنها سترتاح مادياً. إلى هنا لم يخطئ الأب غير أنه راح يجبرها على أن تتزوج ثانيةً كي تُفسح الطريق لزواج أختها الصغرى ابنة السادسة عشرة!!

يحتج الأب بأنًها ترفض كثيراً من العرسان وأنه من العيب اجتماعياً أن تتزوج الصغرى قبل الكبرى! هل هذا منطق ونحن في القرن الحادي والعشرين؟!! يرى البعض ان هذا تخلف وظلم للابنة الصغرى وإهدار لحقوقها وتفويت لحظوظها في الزواج. فقد يأتي وقت ويفوتها قطر الزواج لا لشيء إلا أنً اختها تقف عائق في وجهها. غير أن البعض يرى أن تلك عادة اجتماعية سليمة تحافظ على نفسيًة الابنة الكبرى في بعض الأحيان؛ فعندما تتخطاها اختها الصغرى ستتأثر نفسياً وخاصة أنً كلام الناس لا يرحم.

 وأنتم أيها الأصدقاء: ما رأيكم في تلك القضية الخطيرة؟ هل معمول بها في مجتمعاتكم؟ هل رهن زواج الابنة الصغرى بزواج الابنة الكبرى واجب أسري وقرار رشيد أم مجرد موروثات اجتماعية بالية ضارة؟