💡

كنت في مسبح حار أرتدي نظارتي و البخار يغطي المكان محاط بضباب لا أرى شيء مما يحيط بي بوضوح كأن ملامح الأشياء ذابت هذه فكرة للرسم و فكرة للتصوير لكن أردتها أن تكون فكرة لاخراج علاقة علمية بين تفاعل داخلي يحدث في الجسم و تفاعل خارجي يحيط بالجسم.

عدم رؤية ما يحيط بي بوضوح يشبه ما قبل اكتشاف قوانين الطبيعة لكن قررت أن أزيل ما غطى نظارتي لذلك نظفتها بعناية فأصبحت أرى ما يحيط بي بشكل أوضح من السابق لكن الضباب لم يزول من المكان هذا جعلني أفكر فتوصلت لهذه المعلومة مهما وضحت مداركك وتطورت لن تصل للحقيقة إن لم تحيط بما يحيط جسمك فأنت قد تتوهم أن المنظر هكذا بسبب عدم معرفة كيف تتفاعل الطبيعة مع بعضها.

رجعت للوراء ثم اقنعت عقلي أنني لم أنظف و ألمع نظارتي ثم تخيلت أن الطبيعة هي نظارة كبيرة فقررت أن ألمعها حققت ذلك بذهني لكن ماالنتيجة!؟ لم أرى الطبيعة بوضوح لأنني لم ألمع نظارتي هذا كشف لي أن مهما تطورنا في الطبيعة لن ندرك الحقيقة إن لم نغير من طبيعتنامن الداخل.

🔦

ما الذي أدركته!؟

أدركت أن هناك علاقة لا تنفصل بين مفاهيمنا الداخلية و ما يحيط بمداركنا العقلية من الخارج فنحن قد نشاهد العلم بوضوح لكن قد نفسره بشكل خاطئ و قد نطور من مداركنا العقلية لكننا قد نستخدمها بطرق غير صحيحة.

الجاهل

يشاهد

الحقيقة

و

يفسرها بشكل خاطئ و يطور من مداركه العقلية فيستخدمها بشكل خاطئ.