هل أنت مع فكرة التخصص في مجالات متعددة؟


التعليقات

لا ضرر بكل تأكيد في أن يمتلك الإنسان أكثر من مهارة، أكثر من شغف، او أكثر من موهبة. لكن الفكرة بشكل عام تنحصر في مفهوم الإدارة، فأنا أرى أن المواهب التي تتعارض مع بعضها البعض في التخطيط يجب ان يتم اتخاذ إجراءات سريعها في سياقها، واتخاذ القرار بالتخصص في مثل هذه اللحظات هو أمر في غاية الأهمية.

بالإضافة إلى ذلك، أجد أن استراتيجية المواءمة بين المهارات المختلفة هو أمر في غاية الأهمية إن أمكن استغلاله، فعلى سبيل المثال، إذا كنت كاتبًا ورسّامًا، يمكنك التطرّق إلى تنفيذ الكوميكس.. وهكذا.

المواهب التي تتعارض مع بعضها البعض في التخطيط يجب ان يتم اتخاذ إجراءات سريعها في سياقها

المهارات المتعارضة أو غير المتوافقة مع بعضها البعض تسبب تشتت لصاحبها ويمكن أن يتأخر فيها بدل التقدم.

لكن هناك مهارات مكملة لبعضها البعض، مثل الكتابة في مختلف المجالات، مع مهارات التصميم، وإدارة مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها...

المهارات المتعارضة أو غير المتوافقة مع بعضها البعض تسبب تشتت لصاحبها ويمكن أن يتأخر فيها بدل التقدم.

لكن يا دليلة يمكن للإنسان دائمًا أن يجد رابطًا قد لا يكون واضحًا للعيان بين مجال وأخر من النظرة الأولى. لا أعارضك في أن الأمر قد يسبب التشتت إن لم يكن الإنسان محبًا لكلا المجاليين لكن أحيانًا قد يكون بعد المجالات عن بعضها ميزة لمن يستطيع استغلالها أيضًا.

فمثلًا الكتابة مجال إبداعي تمامًا بينما البرمجة مجال منطقي وتحليلي أكثر منه إبداعي. ويمكن لكليهما أن يتكاملا بطريقة غريبة ويفيدا بعضهما الأخر بل قد نر شخصًا يعمل في المجالين سويًا!

أشكرك على المشاركة الطيبة صديقي علي.

من الجميل أن يكون هناك تكامل تلقائي بين المجالات التي يحبها الإنسان، أو يخلق بنفسه، بطريقة ما، نوعاً من الانسجام والترابط والتكامل فيما بينها.

أظن أنه لا ضرر طالما أنك تقوم بعملك على أكمل وجه في جميع تخصصاتك ولكني لا أظن ان مثل هؤلاء موجودون بكثرة في المقام الأول لذلك انتشر بين الناس فكرة التخصص.

ولكن من وجهة نظر أخرى إذا نظرت للعصور الذهبية للاسلام ستجد أن كل العلماء كانوا متخصصين في عدة مجالات ابن سينا مثلا كان (فيلسوفا وطبيبا) البيروني كان (رحالة و فيلسوف و رياضياتي و فلكي وجغرافي وجيولوجي وصيدلاني ومترجم) ولكن الآن لا نجد مثل هؤلاء العلماء أرجع البعض ذلك لأن في وقتها كانت العلوم مازالت صغيرة وفي نشأتها فكان من الممكن أن تتخص في أكثر من مجال ولكن هذا غير ممكن الآن فإذا كنت موهوبا في الكتابة والتصوير والدعاية مثلا ستجد أن المنافسة شديدة في كل من تلك المجالات على حدة فسترهق نفسك لذلك فضل المثقفون فكرة التخصص حتى وإن كنت متعدد المواهب لكي تزداد فرص نبوغك وتأثيرك في واحد من تلك المجالات.

أشرت إلى نقطة مهمة في سياق مداخلتك، أظنها نقطة محورية مهمة «كن الآن لا نجد مثل هؤلاء العلماء أرجع البعض ذلك لأن في وقتها كانت العلوم مازالت صغيرة وفي نشأتها».

مع ذلك، أعتقد أنه بالإمكان التخصص في أكثر من مجال رغم ما وصلنا إليه من تطور وتشعب في الاختصاصات. لكن كل هذا يتطلب شغفاً وجهداً كبيراً من صاحبه.

وعلى صعيد آخر، لا شك أن التخصص في مجال واحد يعطيه الإنسان كل فكره ووقته وطاقته، يمكن أن يصل به إلى أعلى درجات النبوغ والإتقان.

أعتقد أن الجميع يتفق في شغفهم الجميل بالتخصص في مجالات متعددة، بل البعض يمتلك موهبة لتحقيق ذلك، لكن الواقع يخبرنا بحقيقة أخرى: لا يمكننا التخصص في أكثر من مجال؟ لأن العلوم والتخصصات أكثر تفريعا من ذي قبل، ولا يمكن الاحاطة بكل دقائقها.

الموسوعية كانت في زمن مضى، ومع ظهور التكنولوجيا وتفجر المعرفة الواسع جعل ذلك مستحيلا


ثقافة

مجتمع لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية، والاجتماعية بموضوعية وعقلانية. ناقش وتبادل المعرفة والأفكار حول الأدب، الفنون، الموسيقى، والعادات.

99.1 ألف متابع