لا مانع من تواجد خطّ إخباري وإعلامي وشعبي وخطّين وثلاثة أيضاً!
مثلاً التسليط الإعلامي في الغرب يمكنه أن يحكم سيطرته على الكثير من الموضوعات المُهمة: انتخابات - حوادث - قضايا رأي عام، إذاً أعتقد بأنّ المُشكلة في إعلامنا وتوجهاته وليست في القضية بحد ذاتها، لإنّها عادلة ومُحقة ويجب الالتفات عليها دائماً وخاصة أنها مشوار طويل يجب أن تعتمده الكثير من النساء للحفاظ على حقوقهم المكتسبة وتحصيل الضائع منها تدريجياً.
بالضبط ضياء. كما أن الإنسان يبحث عن مصالحه في الأول والأخر فالسياسي سيهمه أكثر الانتخابات بينما من الطبيعي للمرأة أن تهتم بقضايا المرأة وإن توقفت فئة ما عن الحديث عن حقوقها فمن سيتحدث بدلًا عنها؟
لكن لفت انتباهي ذكرك "التسليط الإعلامي في الغرب" أتعتقد أن هذا التسليط قد يتجاهل قضايا تستحق الذكر في مقابل قضايا أخرى؟ وكيف ترى الفرق بين هنا وهناك؟
نعم هذا الامر حاصل فعلاً في الأوساط الغربية بشكل مفضوح (أي يتم التكلّم عنه) إذ نرى بأنّ هُناك أجندات إعلامية يجب أن تُمرر لدعم قضية ما على حساب قضايا، فهناك مثلاً اهتمام حكومي رفيع المستوى بالاهتمام بقضايا الجنس والرهاب المثلي على الرغم من أنّ هناك أنواع للرهاب وقضايا أكثر ضرراً بكثير:
لكن على ذلك هذا ليس مبرراً لأقول بأنّهم قد يضرّوا أي أحد بتغطية أمر على حساب أمر لأنني مقتنع تماماً بأنّ لكل قضية أصحابها، وأصحابها هم المسؤولين دائماً عن التغطية الإعلامية والكلام وليس الأجندات الحكومية.
ربما أنت تقصد ما حدث وما يحدث مؤخرًا من جرائم ضد النساء ولكن ربما هذه القضايا تم تسليط الضوء عليها لأنها حدث أمام مرآى الجميع وتحديدًا وسائل الاعلام لهذا حظيت باهتمام كبير.
عمومًا هنالك الكثير من مواضيع سواء كانت متعلقة بالعنف ضد المرأة أو المشاكل التي يعاني منها الشباب والأطفال وكبار السن وغيره من القضايا التي تؤرق الناس ولكن لا أحد يأبه لها لأنها مغيبة عن وسائل الاعلام.
هل تطالب بالكف عن الحديث في مواضيع التي تخص ظلم المرأة أو قضايا اجتماعية تخص المرأة!
هل تعتقد أن القضايا الإجرامية التي ترتكب ضد النساء أقل حدة مما يشاع لها!، ولولا لم يكن حوادث متجددة ترتكب ضد المرأة لما كان تجدد في الضجة الإعلامية. لابد من محاسبة المجرمين ولومهم وليس جزر الضحايا!.
وفي الوقت الحالي نرى تجدد الوقائع، وأصبحت على الملأ كقضية نيرة الشابة المصرية التي نُحرت في الشارع. هل تظن أنها لم تكن تستحق ضجة إعلامية؟
وعندما نعرف الأشياء بمسمياتها لابد من أن ينعرف العنف ضد النساء والفتيات بأنه أي فعل من أفعال العنف القائم على نوع الجنس يؤدي أو يُرجح أن يؤدي إلى أذى أو معاناة جسدية أو جنسية أو عقلية للنساء والفتيات ، بما في ذلك التهديد بمثل هذه الأفعال أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية ، سواء كانت تحدث في الحياة العامة أو الخاصة. يشمل العنف ضد النساء والفتيات ، على سبيل المثال لا الحصر ، العنف الجسدي والجنسي والنفسي الذي يحدث في الأسرة أو داخل المجتمع العام.
التعليقات