كيفية التعامل مع الطفل العصبي و تعديل سلوكه

هناك طرق كثيرة ومقالات وأبحاث تتحدّث عن التعامل مع الطفل صعب المراس "العصبي" ولكن لا يتحدثون عن تغيير سلوكه، الأمر بعيد تماماً عن هذا ولا أنصح به ولا يمكن أن أقوم به مع أبنائي، تغيير السلوك أمر خطير على مستوى سيكولوجية الطفل لإنه يمنعه أن يكون هو كما هو

أعتقد أنّ الأمر متمحور حول هذه المحددات والأساليب مثلاً:

• تعليم الطفل والحديث عن الغضب، لا عن غضبه ومحاولة تعليمه (بحسب سنه) القدرة على التعامل مع غضبهم وإدراته وتحويل ذلك لمتعة شخصية
• تعليم الطفل كيف يطوّر لنفسه خطة تهدئة حين الغضب أو البكاء ليتمثّلها أمامك مباشرة، كـ قراءة قصة أو حتى الاستحمام أو ربما اللعب بالألعاب (عندي طفل من أقربائي عوّده والده على الذهاب لركوب الدراجة كخطة تهدئة)
• عدم تلبية طلبات الطفل إلى حين يكون في أقصى درجات اتزانه، حتى يعتاد بأنّ الغضب سوف يفاقم المشكلة ولن يحلها ويعتاد التصرف بذلك في حياته المستقبلية
• حاول تقييد هاتفه إن كان يملك واحداً من قدرته على الدخول إلى محتويات عنيفة إن أمكن ذلك
• حاول الحوار مع طفلك مهما كان صغيراً ولا تقلل من قدرته على الفهم والأهم التقليد (بأن تكون قدوة لهم)
• قدّم لهم حناناً وأماناً يعطي الشعور بالراحة

العصبية قد تتولد بالتقليد فقد يرى أحد أفراد أسرته ينفعل فيتخذ من ذلك نمطا سلوكيا ، ولذا لابد من ضبط النفس وكبح جماح الغضب فى الأسرة والمدرسة ، وتعليم الطفل أنه طالما على حق فلا داعى لرفع صوته وتعليمه اسلوب أخذ الحق أو التعبير عن استيائه بأسلوب حضارى.

لو تطور الأمر ولم نعد قادرين على التوجيه والسيطرة على سلوك الطفل لابد من الإستعانه بأهل التخصص فى مجال تعديل السلوك .

كنت قد قرأت بحث تناول فيه اسباب عصبية الاطفال وكيفية التعامل معها بل وتوجيهها في بعض الأحيان وعلي كل فالطفل العصبي ربما كانت عصبيته لاسباب كثيرة اشهرها التقليد ولاكن علي صعيد اخر لمثل هذه الشخصيات تكون بالاساس قوية الشخصية اذا تم توجيهها وحسن والتعامل معها.

وأنصح بالتعامل مع طبيب مختص لحسن إستخدام تلك الشخصية وحسن توجيهها.