"قطعت الأعصاب في ذراعه، وتعرض كبده للطعن والتلف.. الاخبار ليست جيدة".

على الأرجح أنَّ مؤلِّف أيات شيطانية سلمان رشدي، الروائي البريطاني الهندي الأصل مؤلف كتاب "آيات شيطانية" سيفقد إحدى عينيه، وسيعاني من صعوبة في تحريك يده، بعد أن يتمايل للشفاء من طعنة طعنها شاب بعمر 24 سنة يُدعى هادي مطر.

أنا لا أحبُّ الغدر، ولا أُسرُّ بالعنف. لكن أريد أن أنقل هذا الخبر إلى قضية نقاشية. لا بشأن الطعنة نفسها، لكن أبعادها وما تنطوي عليه من عقائد وأصول.

كنتُ أستمع مرّة إلى بودكاست، لمليونير بريطاني يعيش في رومانيا، يُدعى أندرو تيت، وهو رجل يتفاخر بحياة البذخ، لكنّه بنفس الوقت كان مُقاتل "كيك بوكسنغ" سابق، وفيه رجولة طاغية، فيتناول قضايا معاصرة، ويتحدَّث عنها في البودكاست.

من الأمور التي تكلَّم عليها أندرو مرّة، هو أمر الأديان، وقال لو تديّنتُ بدين مرّة، سيكون الإسلام. ثمَّ أتبعها قائلًا: لو ارتديتُ تيشرت يُسيء إلى عيسى المسيح، ومررتُ شوارع لندن جيئة وذهابًا، لما تكلَّم معي أحد. وأخذ يتحدّث عن المسيح في اوروبا، وكيف هم لا يهبّون بحميّة للدفاع عن معتقداتهم وآرائهم.

ثمَّ تحدّث عن الإسلام، وقال لو همستُ على نبيّهم بسوء، لما أمنتُ على نفسي أن أُكمل الشارع- هذا في لندن لا في موطن بلادهم- من قبل أن يتعرَّض لي واحد منهم ويهجم عليّ.

أندرو كان يُحبّ هذا في الإسلام، بل يعتبره من نقاط القوّة والصدق. إن لم تكن تُدافع عن شيء بكل ما تملك، إن لم تكن ترفض أن يُساء لدينك ومعتقدك، فأي معتقد تملك؟ ورجل بلا عقيدة، بلا هدف يموتُ لأجله أيسوى شيئًا؟