عصرُنا أصبح لا يخلُو من العلاقات السّامة سواءً كان على المُستوى الأُسرِي أو الإجتماعي أو العَملي إلى درجة أن تسرّب هذا الدّاء بين الكِتاب و القارئ، العلاقة الروحانية الأقرب إلى المَرء ... إذ أصبح الكتاب العصري يُعد من بين الملهيات المضيّعة للوقت خاصَة ونحن في زمن السّرعة.. بالطبع أنا هنا لا أقصد التّعميم ولكن كلّ يوم تُطبع الآلاف التي لا تستحق القاء لَمحة عليها أو حتى مجرّد الإلتفات إليهَا.
في القديم كان من النّادر أن تجد الكتاب الواحد المستحَق نفسه والآن تغيّر الحال اذ صار من الصّعب إيجاد على الأقل كتيّب صغير مفيد وغني بأفكار ومعلومات تستحق بذل جهد فكري في دراسته وَمناقشته من بين الملايين الكتب التي بين أيدينا سواء الكترونية أو حِبرية.
وإنّا نعلم جميعًا يارفاق، أن التّشتت سببه الرّئيسي التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي ولكنّي أرى التّشتت الثقافي الفكري عند مُعظم القراء وأغلبهم سببه كثرة حزمات أوراق بها حروف من حبر لا تُسمن ولا تُغني من جوع.
لهذا لَا تقرَأ لكلّ مَن إدّعى نفسَه كاتباً بين لَيلَة وضُحَاها .. وقتُكَ محدُود وغَالي.. تقديسُنا لمهَارة القِراءة والمُطالعة لَا تستلزِم بالضّرورة أنّ كلّ ماهو حِبر عَلَى الوَرق بِه فَائِدة..
وكي نستفيد من بعضنا أخبروني بالطريقة الصحيحة التي تتبعونها في إقتناء الكتب التي ترونها مفيدة؟ و ماهي أفضل الكتب الّتي لم تخيّب ظنكم في مطالَعتها؟
التعليقات