سواء في الشرق أو الغرب، الزواج هو الإنجاز الأسمى في الحياة الشخصية، حيث يُحتفل به كعلامة فارقة من الاستقرار والسعادة. يتم تصويره في الإعلام والمجتمع كحل مثالي لتحقيق السعادة والاكتمال، ويُشجَّع الأفراد على السعي وراءه كهدف حياتي. ومع ذلك، يُغفل في كثير من الأحيان التركيز على الشفاء العاطفي بعد انتهاء علاقة سامة، وهي مرحلة تتطلب قدرًا كبيرًا من القوة الداخلية. رغم أن الشخص الذي يمر بتجربة مؤلمة يواجه تحديات كبيرة في إعادة بناء نفسه، فالمجتمع لا يولي نفس الاهتمام لهذا الجهد كما يُعطى للزواج.

قد يعود السبب في ذلك إلى أن الزواج يُنظر إليه على أنه "نهاية سعيدة" قصة حياة الفرد، بينما يعتبر الشفاء من علاقة سامة مرحلة قد تكون غير مرئية ولا تحمل نفس الاحتفالية. في المقابل، يمكن أن يكون الشفاء أكثر أهمية لأنه يمثل استعادة للذات، ويمنح الشخص فرصة لتطوير مهاراته العاطفية والنفسية. كيف يمكننا تغيير هذه النظرة المجتمعية التي تفضل الزواج على الشفاء من العلاقات السامة؟