يقول دوستويفسكي:

إن كان يظهر عليك ويمكن وصفك بالبراءة، والإيثار، واللطف، والأخلاق الرفيعة، والصدق، والوضوح، والعطف، ومحبة كل من حولك حيث أنك لا تملك ضغينة تجاه أحد فأنت "أبله" بكل تأكيد!

ليس سبب هذا أن هذه الصفات سلبية، وإنما لأنك تعيش في

وسط المجتمع المُنحط والفاسد والمليء بالقذارة الأخلاقية، مجتمع يرى البراءة سذاجة، واللطف ضعفًا، والأخلاق يراها موضة قديمة، والصدق دليل عدم قدرة على المراوغة... وهكذا، صار من يعيش بقلبٍ سليم هو الأبله، والماكر في مجتمع الذئاب هو الذكي!

ويا لروعة تولستوي إذ يختصر كل حديثنا بقوله:

"كن طيباً على الدوام، واحرص على أن لا يعرف أحد أنك طيب."

فهل حقاً ان كل من كان طيب هذه الايام اتصف بالسذاجة وانه لن يستطيع ان يعيش

الى اي زمن ومكان وصلنا??!!!!