تخيّل أنّك في اجتماع، وكانت لديك فكرة مميزة. وهناك شخص مميز في فريق العمل، يكون دائمًا صاحب الاقتراحات المميزة، لكنّك في هذه المرّة تُريد لفكرتك أن تفوز، فقد تعبتَ عليها. ماذا تصنع؟ أين ستجلس في الاجتماع؟ هل ستجلس

(1) قرب الشخص المميز.

(2) بعيدًا عن الشخص المميز.

والآن، إذا لم تحضِّر لهذا الاجتماع، ولم تُرد أن يبدو مظهرك سيئًا أمام صاحبنا المميز. وأردته أن ينسى فكرتك بأسرع وقت. حضرتك فقط تحلّة يمين. فما هو مكان الجلوس المفضّل؟

(1) بعيدًا عن الشخص المميز

(2) قرب الشخص المميز.

إذا كانت اجابتك (1) في كلا السؤالين، فقد رسبت في الاختبار. وإذا أجبت برقمين مختلفين، فأنت على حافة النجاح. لكن إذا أجبتَ (2) في كلا الإجابتين، فأنت في مرتبة الشرف!

تأثير الدور القادم

نُشِرت دراسة علمية رائدة عام 1973، وجاء فيها أنّ عددًا من الناس قد رُتّبوا بشكل مجموعة مربعة. كل واحد منهم يقرأ بطاقة من البطاقات، ثم يُطلب من المجموعة كلّها أن تتذكّر مضمون البطاقة.

عندما انتهى الاختبار، وجدوا أنّ المشاركين لم يتذكّروا البطاقات التي قُرئت قبل وبعد 9 ثواني من حلول دورهم في قراءة البطاقات. بعبارة أخرى: كانوا متوترين في 9 ثواني قبل دورهم في التجهيز لقراءة البطاقة، وبعد 9 ثواني من انتهائهم في التفكير بماذا صنعوا وقالوا حين جاء دورهم.

كلّنا نألف هذا التأثير، خصوصًا في الامتحانات الشفهية أو في تقديم الأبحاث مع مجموعة من الأصدقاء. لا أحد منّا سيفكّر بما يقوله الآخرين، سنكون مشغولين بالتحضير لما نقول، ونفوِّت ما يجري في الخلفية.

أين تجلس في الاجتماع

بعد فهم تأثير الدور القادم، أصبحت الخطّة واضحة لمكان الجلوس:

إذا كانت لديك فكرة: اجلس بعيدًا عن الشخص المميز، ستكون له فرصة الاستماع لفكرتك بشكل واضح.

إذا لم تكن لديك فكرة: اجلس بقربه، قبله أو بعده مباشرة، لن يفكِّر فيما تقول بقدر التفكير بنفسه.

بالمناسبة، الموضوع ينطبق على الاجتماعات الالكترونية، سيكون من الأفضل أن تشارك مباشرة قبل أو بعد هذا الشخص، إذا لم تكن لك فكرة جيدة :D