عظم الله أجرنا جميعاً في صوت فلسطين شيرين ابو عاقلة


التعليقات

رحمها الله برحمته الواسعة, منذ أن كنت طفلا وأنا أتابع تغطيتها لأحداث فلسطين, لقد كبرنا معها.

لقد كبرنا على مراسلاتها، كانت علامة بارزة وواضحة لكل ما يحدث بفلسطين، كنت دوما استغرب لما على شابة مثلها حينها أن تحبس نفسها في هذه الوظيفة الخطرة، خاصةً أنه كان بإمكانها اختيار حياة أخرى مختلفة، ولكن كان يظهر لي جليا إيمانها بالقضية الفلسطنية.

انقطعت عن العالم الخارجي لساعات في قاعات الإختبار، لأعود وأفجع بخبر مؤلمٍ كهذا، إن صورتها لا تغيب عن بالي منذ تلك اللحظة التي قرأت الخبر الذي لم أصدقه منذ الوهلة الأولى، قلت لربما هو خبر قديم عاد ليطفو على السطح لأتفاجئ لاحقاً بالفيديوهات المؤلمة التي اقشعر لها بدني، وأرى مواقع التواصل الإجتماعي باختلافها ترتدي ثوب الحداد .

ومن هنا أعود لأكرر احترامي وتقديري لكل شريف في مهنة الصحافة، مهنة المخاطر وخط الدفاع الأول عن الحق، أقدم احترامي لكل صحفي حمل على عاتقه هم الدفاع عن قضية وحملها على ظهره الأعزل في الميدان، لكل صحفي واجه الرصاص والبارود بكاميرا وكلمة خرجت فأوجعت، احترامي لكل اسم فقدناه في سبيل العزة والكرامة .. في سبيل الحق .

لن ننساها ولن ننسى كل صحفي افتقدنا صوته وكلماته الثمينة التي أوجعت وأرّقت منام جيوش وسُلطات، سيبقى اسمها خالداً بحروف ذهبية وذكريات مشرفة وسيتمرغون في العار حتى آخر أنفاسهم .

أما هم .. فلا تقلقي يا شيرين فمصيرهم إلى زوال .. حتماً إلى زوال !

وستعود جنين والقدس وغزة ورام الله وكل "كل" فلسطين عروساً حرة باسمة .

قرأت الخبر على Twitter هذا الصباح شيء محزن حقاً، الله يرحمها،


ثقافة

مجتمع لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية، والاجتماعية بموضوعية وعقلانية. ناقش وتبادل المعرفة والأفكار حول الأدب، الفنون، الموسيقى، والعادات.

99.6 ألف متابع