عزيزتي الكاتبة والمدونة على هذا الموقع الجميل "حسوب" الذي فتح لنا صرحا شاسعا نتبادل فيه أطراف الحديث ونناقش مواضيعا قيمة تشغل بالنا ونسمع أصواتنا وآراءنا، في وقت مضى لم يكن للمرأة صوت يسمع ولا حق يطبق.

وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن مارس من كل سنة، جاء الاحتفال لهذا العام يحمل شعار "كسر التحيز" BreakTheBias#، وإن كانت هذه المناسبة جاءت في الأصل نتيجة الاحتجاجات النسوية والإضرابات التي سادت في شوارع الولايات المتحدة الأمريكية وبالضبط في سنة 1907، خرجن النسوة مطالبين بحقوقهن الاجتماعية والمادية، كانت المرأة العاملة وقتئذ في المصانع تعمل بكد وجهد وتقضي ساعات طويلة في ورشات العمل لكنها لا تحظى بالمساواة مع الرجل في العائد المادي، وقد دامت الاحتجاجات قرابة سنتين تقريبا إين ساد الوعي بالقضايا المرأة ومشاكلهن.

ونتيجة ذلك، قد كان أول يوم يحتفلن به النساء بهذه المناسبة تعود الى 28 من فبراير 1909، وليس لـ 08 مارس من كل سنة، لماذا؟ تزامن تاريخ 08 مارس مع إصدار منظمة الأمم المتحدة قرار بتبنيها المناسبة رسميا 1977، وعليه قد دعت مختلف الدول لاختيار أي يومٍ من أيام السنة وجعله مناسبة خاصة للمرأة، ولكن الكثير من الدول قد اختارت يوما مشتركا بينها وهو 8 مارس من كل سنة.

عندما كانت المرأة كيانا مهمشا في أوقات الجاهلية، تدفن وهي حية باعتبار أنها تجلب شؤم للعائلة، جاء الإسلام مبرزا للمرأة مكانتها الخاصة سواء كانت بنت، أما، زوجة، وميزها باعتبارها المصلحة والمرشدة للمجتمع، وقد لا يخفى علينا أنّ المرأة المسلمة قد شاركت في بناء الحياة الإسلاميّة بكافة أبعادها.

ومن النماذج التي نفتخر بها، تأتي في أوّل القائمة أمُّ المؤمنين خديجة بنت خويلد، الزوجة الأولى والأوفى لرسول الله عليه أفضل صلاة وسلام، كانت السند والداعم له، وَقَفَتْ إلى جانبه في أشدّ اللحظات صعوبة في تاريخ الرسالة.

عزيزتي المرأة، ما أكثر شيء تفتخرين به أنت؟ ما الشيء الممتنة لوجوده في حياتك؟ بالطبع لن استثني الرجال من مساهمتي، من هي المرأة التي تفتخر بها؟