في الخامس والعشرين من أكتوبر عام ألف وتسعمئة وخمس وسبعين، خرجت تسعين بالمئة من نساء آيسلندا إلى الشوارع وأعلنّ يوم عصيان ضد النظام الذكوري.
العاملات لم يذهبنّ إلى العمل والزوجات غادرنّ منازلهنّ تاركات مسؤولية العناية بالأطفال وعناء مهمات الطبخ والأعمال المنزلية للزوج.
البنوك، المصانع، المستشيات، الحضانات،وبعض المحلات أقفلت أبوابها، والأزوج اصطحبوا أطفالهم للعمل، وأصاب البلد حالة من الشلل ومطالبهن كانت "حقوق وأجور متساوية مع الرجل" نظرًا للفجوة الكبيرة بين أجور النساء والرجال التي كانت حاصلة آن ذاك.
بعد مرور خمسة أعوام من الإصلاحات السياسية تم انتخاب أول رئيسة للبلاد وفي أوروبا عام 1980 وهي Vigdis finnbogadottir حيث أعيد انتخابها ديموقراطيًا عدة مرات واستمرت فترة حكمها ستة عشر عامًا.
واليوم احتلت آيسلندا وعلى مدى عدة سنوات المرتبة الأولى في العالم (أصغر فجوة بين الجنسين) حسب مؤشر Gender Gap Index - مقياس التفاوت في الحقوق بين الجنسين بناءً على أربعة مقاييس:
1- التمكين السياسي
2- الإحراز التربوي
3- الفرص والمشاركة الاقتصادية
4- الصحة (ارتفاع معدل العمر للمأة)
ومن الجدير بالذكر أن الشعب الآيسلندي يصنف من ضمن أكثر الشعوب سعادة في العالم.
إن القصة المستفادة من حركة الإصلاح والمساواة التي اجتاحت آيسلندا هي تأكيد على مقولة قدية لكارل ماكس: "التقدم الاجتماعي يقاس حسب مكانة الجنس الأنثوي في المجتمع".
ما رأيكم بالتغيير الذي حصل في آيسلندا؟؟ وهل تتفقون مع مقولة كارل ماركس؟ وإلى أي مدى يرتبط التقدم الاجتماعي بمكانة المرأة ودورها في المجتمع؟
التعليقات