لماذا عندما ينشر خبر ان رجلا تعرض للعنف المنزلي نرى التعليقات كلها ضحك واستهزاء واذا كان العكس فيعم الحزن على اصحاب تلك التعليقات لماذا نقول دائما انه يجب علينا توعية الرجال من الطفولة بضرورة عدم التعرض للنساء بينما لا نجد تلك النصائح بضرورة توعيتهم بالعكس
مجتمع انثوي
أتفهم ما تشير إليه من تناقض يا صديقي. لكنني أجد العديد من المشكلات في هذا الصدد لا تتناسب مع طرحك، حيث نني أرى أن العديد من حوادث العنف المنزلي لم يعد تناولها قائمًا على أساس هذا الاختلاف القبلي بين الرجل والمرأة، ولدينا خير مثال على ذلك مثلًا قضية جوني ديب وأمبير هيرد، حيث تناولها المجتمع بمختلف طبقاته باهتمام شديد وعناية، بعيدًا عن السخرية المنحازة التي تصفها، لذلك يمكننا استنتاج أن الأمر يعتمد على المجتمع نفسه. لكن لا يمكننا اعتباره شائعًا.
لأن الجرائم والأمور التي يتعرض لها الرجل ليست مبنية على النوع الاجتماعي، وبالتالي لا تنم عن عقلية كاملة تحاول شرعنة الضرب للرجال مثلاً أو قتل الرجال لكونهم رجالاً، وإنما هي حالات معينة، لن يتعرض لها ذات الرجل لو كان مع شريكة مختلفة، كتبت مساهمة بخصوص هذه الفكرة يسرني اطلاعك عليها
عذرًا أنس لكن لم تأخذ الأمور نطاقًا حادًّا هكذا ؟
الأمر سيان، الخطأ خطأ ولو ارتكبه مَن ؟
والتوعية يجب أن تكون على حدٍّ سواء.
لا يُرفع عن المرأة حجاب العتاب، الوقفة المضادة ، إن كانت مخطئة، بل تُراجع ويؤت كل ذي حق حقه.
ربما النساء في زمننا هذا يعرفن كيف يأخذن حقوقهن وكيف يوقفن من يتعدى حدودهن النفسية ، لكن في الوقت ذاته يتلهفن لوجود ( رجل سويّ ).
فالأمر ليس انحيازًا وما شابه، أقرب مثال قضية چوني ديب وأمبر هيرد، نساء العالم كله تحالفن ضد امرأة مثلهن! لكن لماذا ؟ لأنها امرأة مخادعة ببساطة، أجادت الكذب والخيانة وهذه صفات مستنكَرة سواء اقترن بها ذكر رجل أم أنثى.
فقط نريد توعية للمجتمع أجمع، يعرف كلّ منهم حقه وواجبه، وقدره ومسؤوليته.
واللّهِ لو كان الرجل منصفًا حنونًا تقيّا، والزوجة صالحة تدرك قوامته ومحفوظ قدرها لما وصلنا لمثل هذا أبدًا.
أخي، علينا أن نسأل هنا: هل تعرض الرجال للتعنيف يعتبر ظاهرة لدينا ؟ وهل تظلمه القوانين في حال تعرض لمثل هذه الحالة ؟ هذا السؤال يحتاج لخبير قانوني لكي يجيب عليه، لو اطلعنا سوياً على مصدر احصائي لحالات التعنيف المنزلي في مجتمعاتنا، كم هي الحالات التي ستجدها من بين كل مئة حالة ضحاياها من الرجال ، وكم عدد الضحايا من النساء والأطفال ، وهكذا يتكون لديك تصور حول الموضوع.
ثانياً: لماذا ننتظر تفاعل الناس مع امرأة ضحية لنسلط الضوء على التعنيف الذي يتعرض له الرجال ؟ أليس الأمر مريباً؟ من الطبيعي أن يحزن الناس ويغضبوا لجرائم بشعة تهز أمن مجتمع بأكمله، تخيل أن تمر جرائم كالتي شهدناها مؤخراً مرور الكرام ؟ أي رعب هذا ؟!
من قال أن النصائح غير موجودة؟! هي موجودة في كلا الحالتين يا صديقي لكن البعض لا تجدي معه هذه النصائح حتى ولو كانت في القرآن ، كما ذكرت سابقاً ، لا بد من قوانين تنصف الطرفين قدر الإمكان وإلا تحولت هذه الحوادث لظواهر اعتيادية بيننا...
لماذا ننتظر تفاعل الناس مع امرأة ضحية لنسلط الضوء على التعنيف الذي يتعرض له الرجال ؟ أليس الأمر مريباً؟ من الطبيعي أن يحزن الناس ويغضبوا لجرائم بشعة تهز أمن مجتمع بأكمله، تخيل أن تمر جرائم كالتي شهدناها مؤخراً مرور الكرام ؟ أي رعب هذا ؟!
اتفق مع كلامك هنا لكن سؤالي لماذا جرائم التي تحدث ضد الرجال تمر مرور الكرام وبل تضفي جوا من المرح والضحك بينما يكون للطرف الاخر عزا لعلمك انه قبل تلك الجرائم التي طالت الفتاة التي قتلت على يد زميلها عند ممارستها لحق الرفض وانا من اشد الداعمين لاعدامه كانت هناك حالة قبلها بست اشهر لفتاة قتلت زميلها لنفس السبب تخيل يا محمد ولم يلق احد لها بالا
شاهدت منشورا لك قبل قليل عن خبر لمقتل رجل على يد سيدة ، وقمت بتصوير بعض التعليقات الساخرة ، معك حق في انتقادها ولا بد من إجراء تحقيق في الأمر ، لكن من قال لك أن حادثة الفتاة مرت بدون تعليقات مؤذية واتهامات لها وتبرير لفعلة القاتل ؟ وهل يتم تسليط الضوء وإثارة الضجة على جميع جرائم القتل والتعنيف التي تتعرض لها النساء ؟! منصات التواصل قد لا تعطيك تصورا دقيقا عن الإشكال..
اخي محمد ارجوك ان تتروى بالقراءة وان تركز
شاهدت منشورا لك قبل قليل عن خبر لمقتل رجل على يد سيدة ، وقمت بتصوير بعض التعليقات الساخرة ، معك حق في انتقادها ولا بد من إجراء تحقيق في الأمر ، لكن من قال لك أن حادثة الفتاة مرت بدون تعليقات مؤذية واتهامات لها وتبرير لفعلة القاتل
انا اتكلم عن (((((((((((السواد الاعظم))))))))))) من التعليقات الانثوية بحيث في حادثة الرجل كان السواد الاعظم هو استهزاء من طرف النساء ولكن عند جريمة الفتاة لم يكن السواد الاعظم تعليقات مؤذية عند حادثة الفتاة بل بالعكس كانت نادرة جدا الفكرة هنا في ازدواجية النسبة الكبرى
وهل يتم تسليط الضوء وإثارة الضجة على جميع جرائم القتل والتعنيف التي تتعرض لها النساء
بالتأكيد لا لكن هي افضل حالا بكثير من الجرائم ضد الرجال ولا يمكن لادنى عاقل ان ينكر هذا
الأمر يعتمد هنا على عدة عوامل
- التكرارية: فتكرارية حدوث العنف المنزلي للإناث أكبر من الذكور ولذلك تنتشر بشكل أكبر.
- اختلاف موازين القوى: فالمرأة الكائن الأضعف لذلك يكون التعاطف معها بشكل أكبر.
- النظرة السلبية لتعبير الرجال عن مشاعرهم ومشاكلهم واستنفار ظهورهم بمظهر ضعف
- النظرة المتطرفة للرجال على أنهم كائنات متسلطة ومؤذية عند بعض المتطرفات.
وبالطبع كل هذه ليست مبررات للفعل لكنها محاولة للوصول لبعض أسبابه وأنا لا أنكر وجوده. ولكن في الآونة الأخيرة نرى أن الرأي العام ينضج ويتشكل بطريقة أفضل مثلما رأينا في قضية جوني ديب مثلًا.
ورغم أن لدى الرأي الجمعي الكثير من الوقت ليصل لأكثر رأي عاقل له فالأمر مختلف بالنسبة لنا بشكل شخصي أو بالنسبة للأفراد فيجب علينا أن نوازن الآراء بدون تحيز أو عنصرية وأن ندرك هذه الأسباب الكثيرة ونتجنبها لذلك.
يجب توضيح عدة نقاط تتعلق بهذة القضية
- أولا من ناحية جسدية الرجال أقوى من النساء بجميع المقاييس حتى ان هرمون التستوسترو في جسد الرجل مرتبط بيولوجيا بالرغبة بالعنف والسيطرة والتملك
- بسبب ذلك نجد حالات العنف والجرائم تكون أغلبها بيد الرجال في جميع المجتمعات والعصور يكفي أن تلقي نظرة إلى احصاءات السجون ومعدلات الجريمة
- نظرا لان المراة اضعف من الرجل جسديا فمن الطبيعي ان تلاحظ ان حالات العنف ضد المراة من قبل الرجل اكبر بكثير من العنف ضد الرجل بيد المراة وذلك في جميع المجتمعات وخصوصا العنف الاسري
- العنف الاسري ضد المراة وحالات التحرش بالمراة تشكل ظاهرة اجتماعية خطيرة في مجتمعاتنا العربية بينما حالات الاعتداء على الرجل من المراة تعتبر نادة جدا
- المراة بطبعها ليس لديها نزوع للعنف على عكس الرجل كما ذكرت في البداية وبالتالي من الطبيعي ان يظن الناس ان هناك مبرر لما قانت به
- اعتداء المراة على الرجل يشبه ان تقول ان ظبيا قام بقتل اسد فمن الطبيعي ان يجد البعض ذلك مضحكا وان كان لا يبرر القتل
- الجريمة هي الجريمة ايا كان القاتل او المقتول لكن الحراك الاكتروني يتعاطف مع القضايا التي تشكل تهديد للمجتمع فلا يوجد تهديد للرجال باعتداءات النساء او تحرشهن بالرجال او العنف الاسري ضد الرجل بل فقط قضايا فردية
- لو قارناها بحادثة جورج فلويد بامريكا فهناك قضية اجتماعية خطيرة وهي العنصرية ضد السود وهي منتشرة بحيث تهدد المجتمع ولكن لا تجد ان العنصرية ضد البيض تشكل تهديد ضد المجتمع نظرا لانهم يشكلون الاغلبية والغنى والاقوى وعندما تم رفع شعار حياة لسود مهمة ظن روج بعض العنصريين ان معناها ان حياة البيض غير مهمة رغم ان القضية المطروحة والمنتشرة هي العنصرية ضد السود
اتمنى ان تجب على سؤالي هنا
لماذا نقول دائما انه يجب علينا توعية الرجال من الطفولة بضرورة عدم التعرض للنساء بينما لا نجد تلك النصائح بضرورة توعيتهم بالعكس
بالعكس صديقي فحالات التعدي من النساء على الرجال ((لفظيا)) لا تقارن ولو ١٪ من العكس ردا على هذه النقطة
المراة بطبعها ليس لديها نزوع للعنف على عكس الرجل كما ذكرت في البداية وبالتالي من الطبيعي ان يظن الناس ان هناك مبرر لما قانت به
ثم اعيد انه ليس هنالك مبرر للجريمة وان يظن الناس ذلك فقط لان المعتدي امرأة فهذه مصيبة لذلك في هذه الحالة لماذا لا نجد مطالبات بتوعية النساء من الطفولة بأن المرأة قد تكون مجرمة بنفس نسبة ان تكون ضحية فهي ليست كائن ملاكي
التعليقات