الأسبوع الماضي كنت أشاهد حلقة لأحد برامج التوك شو المعروفة وكان يناقش مشروع القانون الجديد حول تغليظ العقوبة، ووفق هذا القانون الجديد، فهذه العقوبة كبيرة إن قارناها بالقانون السعودي مثلا، والذي يقضي بحكم عاما وغرامة 50 ألف ريال إن كان الضرب مبرحا.

ولكن السؤال الذي يفرض نفسه، هل هذا القانون كافٍ للقضاء على هذه الظاهرة؟

اسمع من هنا الذي يقول أن الضرب مذكور بالقرآن، سأجاوب بعد أن تعلم ما هو حدود الضرب المذكور ومتى يكون؟!

بالفترة الأخيرة لدينا بمصر تحديدا هناك أكثر من قضية قتل بين الازواج أساسها إما دفاع الزوجة عن نفسها فأدى إلى قتل الزوج، إما تعدي الزوج على زوجته وهي تصلي حتى الموت، وهاتين القضيتين تحديدا حركوا الرأي العام بشكل كبير. وغيرها بالطبع الكثير والتي قد تنتهي بإجبار الزوجة على الصلح والتنازل من أجل المجتمع وعاداته وتقاليده.

وأذكر بهذا الصدد حادثة من فترة لطبيبة خرجت في فيديو مباشر من أحد مراكز الشرطة تستغيث وملامح وجهها كادت تختفي من الضربات، وذهبت لتقدم شكوى ضد زوجها، لم تلقى الدعم بل أصبحت معرضة للحبس كون زوجها اتهمها بالسرقة. وبالنهاية ودون معرفة التفاصيل تم الصلح.

بعيدا عن كل هذه الحوادث والتي كُثرت بالفترة الأخيرة، وبين ما تحتويه المنازل وكما يقولون البيوت أسرار، هل الحل سيكون في تغليظ العقوبة برأيكم؟ هل تغليظ العقوبة سيحد من هذه الظاهرة ألا وهي تعنيف المرأة؟!

حسبما أرى برأيي المشكلة هي أزمة أخلاق، والرجال الحقيقيون لن يستضعفوا امرأة ويكون الضرب وسيلتهم للتفاهم.

فالمرأة زوجة، شريكة، وليست طالبة بالمدرسة، حتى الضرب بالمدارس تم منعه وفرض عقوبة على ممارسيه.