فراغ كبير يعيشه جيل الشباب اليوم، يلجؤون الى العالم الافتراضي من أجل الهروب من واقعهم أو خلق بيئة يمكنهم من خلالها تفريغ طاقتهم أو البحث عن طرق النجاة في مجتمع قد لا يشعر بهم.
وسط هذا الفراغ تستباح كثير من الأفعال والتصرفات التي قد تبدو غريبة في الواقع، وسرعان ما تتحول الى ظاهرة. وهكذا ظهرت فكرة الزواج عبر الانترنت. ولكن هل هذا الزواج سيكتب له النجاح والمستقبل أم أن مصيره الفشل قبل أن يبدأ أو أروقة المحاكم والطلاق وكثير من الفضائح وكشف المستور؟
إحدى التجارب ترويها بكل ألم فتاة من مدينة المنصورة من مصر، حيث تقول أنها تعرفت على شاب من دولة عربية عبر منصة الفيسبوك. وقد أغرقها بشخصيته المثقفة ووعده لها بناء حياة من العمل والرفاهية في تلك الدولة. لقد كان يعمل مهندساً كما أخبرها. وقد وثقت به تماما ، حتى طلب منها ان تأتي له الى البلد الذي يعيش فيه، وبالفعل قدم لها ولوالديها ولاخيها ما يلزم للسفر وارسل قيمة من المال من أجل ذلك.
ووسط أهله واصدقائه تمت عملية الزفاف، وقد اكتشفت بعد اسبوع واحد فقط أنها أصبحت جزء عصابة تتاجر بالأخلاق ولم تقدم أو تؤخر واستمرت عدة أسابيع حبيسة شقتها وقد قطع عنها كل وسائل الاتصال الا بعض مكالمات مع أهلها تحت المراقبة وقد انصاعت له رغبة في الخلاص حيث وعدها بان يفعل ذلك ولكنه قد دمر مستقبلها وجعل منها قطعة من جحيم وقد عادت الى بلادها وهي مدمرة نفسية لا تجرؤ على ان تكتب حكايتها الا ببضع سطور وسرعان ما تدخل في نوبة من الصراخ والبكاء والانهيار!
أمام ذلك، هناك نجاح واسع لهذه الظاهرة في امريكا وغيرها من الدول الاوروبية، بينما تبقى تلك الظاهرة بين الشك والخوف والفشل في البلاد العربية. وبين النجاح والفشل، وبين العولمة والانفتاح الاعلامي، هل تجد أن زواج الانترنت ظاهرة ناجحة؟ أم لديك تجارب وأفكار غير ذلك؟
التعليقات