كيف أكون إجتماعيًا؟


التعليقات

بداية اسمح لي أن أحييك على صراحتك، جميل أن نكتشف دواخلنا ونغوص فيها ونتعمق بالكتابة عنها. التناقضات في حياتنا لا تأتي من التجارب فقط، بل من الخبرات والمهارات والسلوكيات. حين نبحث عن المعرفة نجدها إما في كتاب او في خبرة من سبقونا سناً أو عملاً في مجال ما. وأما المهارات فهي من نصنعها ولكن كيف ومتى ..!؟

قرأتك بعمق، أحببت شخصيتك الغير مرئية واتفهم ظروف وجود هذا القناع الاجتماعي الذي نلبسه جميعا، ولكن لكل منا طريقة ما. تتحدث عن سلبيات قبل ايجابيات ! لماذا لا نتحدث عن إيجابيات في شخصيتك ..

انت منطلق، تستطيع العمل في ظروف مختلفة، تعمل حساباً لواقعك المجتمعي، تفهم حسابات أفعالك وأعمالك، هل ترى نحجن نقترب أكثر من وضع النقاط على الحروف ..

لنتفق أولا على الاعتراف أننا جميعا ننسى جدولنا اليومي، ونتعامل مع المستجدات. ولكنها دائما ما تكون في آخر الأجندة وربما لا نهتم بها أو لا أهمية لها، فأين الأولويات في تلك الأجندة، هل أهملناها أو تناسيناها أم لم نتعود على أن نتعرف عليها ونسجلها ونخطط لتنفيذها ووضع جدول يومي لما أنجز وما لم ينجز منها.

نحتاج شريحة للذاكرة نلصقها في سلوكنا اليومي، نستعيدها في آخر النهار، نحاسب أنفسنا دون الحاجة لنطلع أحد على نتيجة الحساب الصفري أو الايجابي أو حتى السلبي. لكن نحتاج نية وارادة وقدرة على وضع العلاج المناسب لكل شيء أخفقنا فيه او في أعماقنا نعرف أنه لا يناسبنا ولا يمكن أن يلصق أو يقترض باسامينا .. لهذا ربما نخفي اسمنا وشخصيتنا ونمارس طقوسنا من خلال قناع أو من مكان لامرئي .. لهذا نشعر بتأنيب الضمير ونفقد القدرة على الشغف والحماسة ولا نتملك وسائل التقدم الحقيقي.

الخلاصة: كل منا قائد في موقعه وفي بيئته وفي بيته وفي مواقفه. القائد لا يخشى المغامرة ولا يتراجع ولكن اسمه يسبقه فيهابه الخصم ويعملون له ألف حساب .. القائد من يحدد أولوياته ويبتعد عن الشبهات والسلبيات ويقود خلفه الصغير والكبير والرجل والمرأة ومصير كل هؤلاء ...

لينهض القائد من داخلنا ويتقدم ولننظف الغبار الذي يعلو هممنا ولنضع خطا لما تم وكأنه لم يكن .. نبدأ من جديد قبل أن تغرقنا التفاصيل السلبية والمملة والتي تجعلنا في ذيل القائمة .. لتعلو صورنا واسامينا، وأفعالنا كي نفتخر بها ويفتخر بها.

لينهض المارد الحقيقي داخلك كي يقهر كل المعيقات والتحديات .. أمامك الكثير من الفرص لتتسلح بالقوة في مجتمعك .. قوتك الكامنة طاقة تبسط أمامك إن استحضرتها لتكتشف كم أنك قوي.

لينهض المارد الحقيقي داخلك كي يقهر كل المعيقات والتحديات .. أمامك الكثير من الفرص لتتسلح بالقوة في مجتمعك .. قوتك الكامنة طاقة تبسط أمامك إن استحضرتها لتكتشف كم أنك قوي.

شكرًا الأخ مازن لكتاباتك كل هذا، أتشرف بمعرفتك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لينهض المارد الحقيقي داخلك؛ أحببت جدًا هده العبارة، حث يستخدمها عقلي دائمًا أمام أي معيقات أو مشاكل أو أيً يكن ما يُسميها الناس؛ العامل الوحيد هنا هل أنت قادر هلى كل هذه المسؤوليات التي ستكون على عائقك ما إذا كنت قياديًا ولو في أبسط الأمور؟ - نعم أنا قادر، أحب إكتساب الخبرات من حل المشاكل والتخطيط إلى المعيقات وكيف يجب أن نحلل عقدتها من أمامنا.

كما أحبّ أيضًا دائما الرجوع إلى الصفر وتجربة ذلك الشعور الذي يجعلني كأنني أعيش حياة جديدة أكافح بها من أجل النهوض والتقدم إلى الأمام، ثم كما يقولون الرجوع إلى الأصل فريضة لنصحح بعض الأمور بالأشياء والعقلية الجديدة التي إكتسبانها من تجاربنا الجديدة.

حياك الله وآسف على أي أخطاء كتابية أو إملائية لأنني لا أراجع ما أكتبه في بعض الأحيان.

صلاح..

إذا كنت تملك روحا قيادية وواثقا من نفسك، وبإستطاعتك العيش وحيدا ولا يسبب لك هذا الأمر إهتزازا في شخصيتك، فما شأنك بالبشر؟ لماذا تريدهم في حياتك؟، الشخص القيادي ولو كان يقضي أغلب أوقاته وحيدا، عندما يأتي في وسط جماعة يسجل حضوره إجتماعيا، بشكل عادي.

كيف أكون إجتماعيًا؟..

هذا السؤال لا أملك جوابه في الحقيقة، لكن أرى أنك أنت سيد نفسك، ولأنني أؤمن بالحكمة التي تقول الفرد يتمتع بالسيادة على عقله وجسده، وبإستطاعته أن يكون إجتماعيا إذا أراد هو ذلك، وليس إرضاء للناس، او من أجل أن يقنع الناس بأن فردا عاديا.

مشكلتنا التي نواجهها حقا عندما نرى شخصا يجالس نفسه، صامتا وهادئا في زواية ما نبدأ في تأويلات شخصيته، كإنطوائي، معقد وغيرها...لكن شخصيا عندما أرى شخصا من هذا النوع أرفع له القبعة وأراه ناضجا وقد مر بصداقات عديدة وقصص جعلته يقتنع بأن لا ملجئ له إلا ذاته.

مشكلتنا التي نواجهها حقا عندما نرى شخصا يجالس نفسه، صامتا وهادئا في زواية ما نبدأ في تأويلات شخصيته، كإنطوائي، معقد وغيرها...

أنا هكذا، وأحب أن أكون ذلك الشخص الهادئ الصامت الذي يُقرر ما إذا كان ذلك المنطق أو الإجراء صوابًا بكل عقلانية وهدوء.

لا أهتم ولا أؤمن أصلاً بمقولاتٍ من الشخص المٌعقد وغيرها؛ لأننا نحن من نقرر وعقلنا من يختار ما إذا كنّا سليمين عقليًا في قراراتنا أو لا، إذا كنا سليمين لنخطو إلى الأمام دون أن يُلاحظ أو يتدخل أيٌّ من الناس. وإذا أبصرنا أننا لسنا صائبين لنصحح ذلك بكل هدوء ونجعل من الخطأ صواب؛ أو من السلبيات إجابياتٌ نصنعها من الباطن.

لكن شخصيا عندما أرى شخصا من هذا النوع أرفع له القبعة وأراه ناضجا وقد مر بصداقات عديدة وقصص جعلته يقتنع بأن لا ملجئ له إلا ذاته.

نعم صدقتِ بارك الله فيك؛ القصص والتجارب هي من تصنع منّا شخصًا قويًا يعرف جيدًا متى وأين يفعل ذلك، شكرًا الأخت :)

في وقت من الأوقات كنت إجتماعية بإمتياز، لكن بدأت في السنوات الأخيرة أميل إلى الوحدة.

لكي تكون إجتماعيا يجب أن لا تكون غامض، يعني فالاجتماعي يشارك كل أموره مع الغير إن كانت مفرحة أو محزنة أو مشاكل ...الخ وهذا ما لا يفعله الإنطوائي.

أن تكون إجتماعيًا و محبوبا عليك أن تكون متواجدا دائمًا في الصداقات .

فروح القيادية تأمن بالجماعة لأنها تحب قيادة فريق أو مجموعة لذلك تجدها إجتماعية .

وحكمنا على شخص على أنه إنطوائي قد تكون في بعض الأحيان خاطئة، مهما كان الإنسان إجتماعي تأتيه فترات يحب أن يكتشف ذاته ويبتعد عن المجتمعات، أو تصِيبه نكسة نفسية يحب ان يبقى وحده، فلا يمكننا الحكم بمجرد المشاهدة فقط، فنحن لا نعرف الأسباب الحقيقية لكل شخص في إبتعاد عن الإجتماعية.

كُنْ أنت وتصالح من نفسك، ستجذبُ من يشبهونك لك، وستجد مساحة خاصّة بأفكارك ومشاعرك، هذه المساحة سيشاركك بها آخرون بطبيعة الحال، يحملون صفاتٍ تُشبهك، ستجد دائرتك الاجتماعية لا مناص، لا يمكن أن يعيش الإنسان بمفرده، كن اجتماعياً وحذراً في الوقت ذاته، لا أثق في الآخرين بسرعة، لكنني أعطيهم مساحة لأحدد هل يرتقون في سلم صداقاتي أم لا ، لكن لا أجعلهم في المقدمة ثمّ أكتشف في نهاية المطاف أنّهم لا يستحقون هذه المكانة، يجب عليك أن تحدد بحزم من يستطيع أن يحتلّ المقاعد الاولى في حياتك، وهذا لن يكون إلا عبر التجربة والمواقف والحذر في العلاقات

لكن لا أجعلهم في المقدمة ثمّ أكتشف في نهاية المطاف أنّهم لا يستحقون هذه المكانة

التعامل الإجتماعي بالمنطق :)


ثقافة

مجتمع لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية، والاجتماعية بموضوعية وعقلانية. ناقش وتبادل المعرفة والأفكار حول الأدب، الفنون، الموسيقى، والعادات.

99.3 ألف متابع