انا اعاني من مشكلة عند رؤية ان الموضوع اطول من خمسة اسطر
لا افكر بقرائته وربما اكتفي بالردود
هل انت مثلي ؟
وهل هناك حل لجعل المقالات الطويلة شيقة ؟
المحتوى الجيد استثمار، هو استثمار في كتابته وفي قرائته، لذلك أقرر إن كان يستحق أن يقرأ أم لا، المحتوى الجيد يفترض به أن يكون طويلاً، مقالات النقاط السريعة هزيلة المحتوى لأنها لا تشرح النقاط، مؤخراً قرأت بعضها هنا، أتبع الروابط لأصاب بخيبة أمل، ظننت أنني سأقرأ شيئاً يحوي نقاشاً مثمراً وإذا بالكاتب يقرر أنه سيطرح آراؤه دون أي شرح، كالطعام السريع، تشتريه بسرعة وتأكله بسرعة ويضرك!
المحتوى الجيد والطويل أخصص له وقتاً وألخص بعض أفكاره في دفتر لدي موجود دائماً بجانب حاسوبي.
قد يساعدك بدلاً من الدفتر
أفضل الورق على الحاسوب، بسبب واجهات استخدام البرامج الحالية لا أرغب في حفظ المعلومات في الحاسوب، لأنها غير مرنة كفاية ولا تقدم من الخصائص ما أريد وقد جربت العديد من البرامج.
اجل , في عصر الانترنيت نحن متعودين على المختصر المفيد
لذا نحن نبحث عن الحار-مقرمش-رخيص
و لهذا الاجانب قاموا بإيجاد tl;dr ( و هو مختصر بنهاية رد او مقال طويل و عادية يكون اقل من 3 اسطر )
و احيانا تجد نفسك تقرأ صفحة بها 100 رد بسهولة لان الردود لا تتجاوز الخمس اسطر
و لكن عند قرائة مجلة او كتاب لا تؤثر علينا هذه الصفحات الكثيرة
صحيح أن الناس يحبون المختصر المفيد ، ولكن الكثير من المدونات تكتب مقالات طويلة ويكون لها قراؤها .
وكمعلومة بسيطة : جوجل تحب المقالات الطويلة ولذلك فقد أصبحت تَوَجُّه لكثير من المدونين .
ما الذي سيجبرني على ذلك ؟!
قد أجبر نفسي على ذلك اذا كنت أعلم مسبقاً أن صاحب هذه المقالات لا يكتب الا الشيء المفيد ، أمّا غير ذلك فأول شيء يخطر لي أن أقرأ التعليقات ( الّا اذا كنت أحتاج لقراءة تلك المقالة بشدة ) .
صحيح لم تقل لي ما هو تعريفك للمقال الطويل ( كم كلمة تقريباً ) ؟
الأمر ليس هكذا، المحتوي هو من يجبرك علي القراءة؛ مثلاً أنت تبحث عن شئ ما مهتم به جداً قد تجد نفسك قرأت اكثر من مقال طويل دون ان تدري حتي، قيمة المحتوي او المعلومة هي من تحدد اهتمام المستخدم به، ولكن في الأخبار قد تقرأ بغرض الإطلاع فقط لذلك انت غير مجبر علي قراءة ذلك المقال الطويل. كذلك الأمر في الكثير من المقالات التعليمية.
نصيحة للمدونين دائماً اجعل موضوعك علي شكل فقرات منفصلة بدل ذحم الموضوع في فقرة واحدة طويلة مملة للقارئ.
المقالات الطويلة جداً لا اقرأها الا ما ندر بان تكون شيقة تتطرق لعدة مواضيع, اضافة هذا ان كان لدي وقت اصلاً, او "مزاجي" يسمح بهذا, احيانا المزاج لا يسع باكثر من 3 او 4 اسطر.
ايضاً يعتمد على تصنيفك للمقالات الطويلة, 5 اسطر لا اعتبره طويل ! , او حتى 30 سطر, ما اعتبره طويل ان تجاوز 3 او 4 صفحات .
هنالك ايضاً عامل آخر وهو تنسيق النص, النص المرتب والملون استطيع الاستمتاع بقراءته لكن مثلاً المقالات الطويلة في الفيسبوك كمثال او كنص بدون تنسيق وترتيب, صعب جداً ان اكلف نفسي اقرأ فيه شيء.
لذلك اظن ان المقالات الطويلة تحتاج لاكثر من عامل لتستطيع اجبار الناس على قراءتها (او ليس بمعنى الاجبار لكن ان تسد القارئ للمتابعة) اولاً النص واضح ومريح ومنسق, وبعناوين فرعية وبنقاط واضحة, وثانياً ان يكون المقال مجزء, بمعنى حاول ان تطرح كل يوم جزء وليس كل المقال دفعة واحدة, وثالثاً الاسلوب مهم جداً في الطرح, حاول البعد عن التكرار الكثير للمصطلحات او اعادة الفكرة اكثر من مرتين ثلاث, والا سيكون ممل.
أحب المقالات الطويلة المفصلة، ولكن يجب أن تكون لسبب وغنية بالمعلومات
فبعض المقالات تكرر نفس المعلومة مرارا وتكرارا مما يجعلي أمل بسرعة وأذهب
ولكن معظم المقالات الطويلة أحيانا تأتي بمعلومة جديدة يجب شرحها بالتفصيل
وجب الذكر: أكره المقالات متعددة الصفحات، فكأنها تقطع سيل المعلومات
مثلا موضوع فيه 10 نقاط، يضع كل نقطة أو ثلاث نقاط في صفحة. شيء مزعج وصيد للاعلانات والزيارات
الحل لجعل المقالات الطويلة شيقة يكمن لدى الكاتب. عليه أن يكون اسلوبه مشوقاً ..أن يقسم مقاله إلى فقرات رئيسة لايقل عددها عن 3 ولا يزيد عن 6. أن لاتكون هناك أية أخطاء املائية، أن يكون لديه شغف حول ما يكتب عنه لذا تجده يشرحه لك وكأنك تجلس أمامه.
شخصياً مقالاتي افضل أن أكتبها مطولة نوعاً ما، لأني أجد من مسؤوليتي تجاه عقل القارئ أن أقدم له مقالة متكاملة .. لا أن تكون من كل بستان زهرة ..
إنتهيت للتو من مقالة طويلة، والسبب هو أسلوب الكاتب.
لذلك إذا كانت المقالة طويلة ولكن كتبت بأسلوب جميل فسوف تستمر في قراءتها أما لو كانت مكتوبة بأسلوب ممل فلن تتجاوز أسطرك الخمسة.
لعل الشيء الوحيد الذي يشذ عن هذه القاعدة هي المقالات العلمية التي تكتب بلغة علمية رتيبة والتي يجب عليك قرائتها للحصول على المعلومة.
التعليقات