صادفتُ عبر أحد المواقع مقولة لخبير يٌدعي جيمس كلير، حيث يقول،"لكي تصبح أفضل نسخة من نفسك، عليك تعديل معتقداتك باستمرار". لكن هل حقًا كي أكون أفضل نسخة من نفسي لابد أن أغير معتقداتي بشكل مستمر؟!
تفكير الشخص دائما ينصب حول تغيير ملابسه، أو تغيير طعامه وشرابه، أو تغيير بعض الديكورات، وربما تغيير شيء في حياته يعود عليه بالسعادة وتغيير الملل الحاصل فيها.
لكن هل فكر أحد يوماً.. أن يعدل في معتقداته ويحدثها؟
لكي يصبح أفضل فكريا وليس فقط شكلياً!
أفضل شيء نفعله من أجل أنفسنا، أن نغير تفكيرنا، ونقارن أنفسنا بين الماضي والحاضر، ونفكر هل ما أسير عليه هو الصحيح، أم أن هناك الأصح منه.. بالطبع كل هذا من أجل أن نصبح أفضل نسخة منا
في حديث دار بيني وبين أخي، قلت له: أنني لا أستطيع تغيير أسلوبي في العصبية، فهذا شيء موروث.
دفعني قول ذلك له.. كي لا أضع اللوم على نفسي، ولأسهل على نفسي أيضًا فأن تكون عصبياً، أسهل بكثير من أن تضبط سلوكك.
وعندما تناقشنا حول هذه الفكرة، اكتشفت أنه يمكنني أن أتغير، فهذا معتقد تبنيته بناءً على معتقدات نفسية وفكرية وهو خاطئ، ألم يتحول أي شخص من قبل عن معتقد كان يعيش عمره عليه!
التكبر والغرور يمنع الكثير من الناس من التفكر في بعض أفكارهم ومعتقداتهم الذين يعيشون عليها، فمثلا نجد أحد الأشخاص يمنع ابنته من اكمال دراستها فقط لأنه يعتقد أن الدراسة للفتاة قد توعيها وتنضجها، وتتفوق عليه، لا مبرر له إلا أنه لا يريد أن يرى الحياة بطريقة مختلفة عن معتقداته.
يمكن كسب الكثير في الحياة إذا تغيرت مثل هذه الأفكار الموروثة.
هل أنت مع أن تغيير الأفكار والمعتقدات يحسن من نفسك؟
أم أنك لا تحب التفكير إلا بذات الطريقة، وتظن أنك تربيت على معتقدات وقيم لا يمكن الإنسلاخ عنها؟
التعليقات