الشخصيات المعادية للمجتمع وكيفية التعامل معها

بالرغم من أن الصفات السلبية التي ذكرتيها علا في المساهمة لكن أرى في نفس الوقت بأنهم يميلون إلى أن يكونوا أشخاصًا ناجحين يتمتعون بشخصية كاريزمية، فمثل تِلك النماذج نرى في المجتمع الذي نعيش به ناجحة صراحًة، لا أعلم السبب في ذلك!

اعتقد أن أفضل علاج لمثل هؤلاء الأشخاص هو العلاج السلوكي المعرفي والقيام بزيارة الطبيب النفسي، والأهم من ذلك أن يعي هذا المريض بأنه فعلًا هو مريض يحتاج إلى علاج، لأن مثل هؤلاء الأشخاص لا يعتقدون بأنهم يعانون من مرض.

كما أن العلاج قد يحتاج إلى مدة طويلة ، لِذا لابد أن نحاول بأن نحتوي هؤلاء الأشخاص والتحدث معهم.

بعد قرأتي للمساهمة ذهبت فورا للبحث عن حال الإصلاحيات بمصر، وكما توقعت لا يوجد عنهم الكثير.

هناك اصلاحيات للبنين وأخرى للبنات، وتختلف الإصلاحية ما إذا كانت مخصصة للمجرمين، أم للمشردين، تخضع إصلاحية المجرمين لهيئة السجون المصرية، بينما اصلاحية المشردين لوزارة الشئون الاجتماعية.

ولا يخلف الحال من بعضه للأسف، لا تتوفر بالإصلاحية رعاية نفسية كافية ولا رعايا صحية، والتعليم مقتصر على الزراعي والصناعي للبنين والتدبير المنزلي للبنات، وفي كل الأحوال لا يوجد مستقبل مشرق لهؤلاء.

الإعتلال الإجتماعي sociopathy هو إضطراب واحد فقط من ضمن الإضطرابات التي تجعل شخصا معاديا للمجتمع، ثم ليس كل من يرتكب جرما أو يخرق القانون لديه شخصية معادية للمجتمع.

اعتقاد أنا رغم كوني لست خبيرة بالقدر الكافي لإطلاق احكام ان هذا النوع من الشخصيات تعرض لصدمة فيها ظلم وتخويف كبير فبدلًا من أن يرجع وينكمش على نفسه قرر مواجهة الحياة بصدر عار فيما اعتقد

يوجد انتشار كبير للاصلاحيات هنا، وهناك نماذج أشخاص أعرفهم أنا شخصيا تم ادخالهم إليها لفترة من الزمن، لكن الشيء الملاحظ بعد خروجهم هو أنّ أغلبهم مازال محافظ على نفس السلوك العدائي، ولا أعلم السبب بصراحة، هل هو ضعف في برامج اعادة التأهيل من قبل هذه الاصلاحيات أو أنّهم يعانون من اضطرابات شخصية دائمة، أو ربما هناك سبب آخر.