في مساهمة سابقة لي عن هل يمكنك أن تتعاطف مع خصم لك، والتي كانت تأثرًا بمقولة الحكيم ثيش نهات هانه والتي تقول:

حين تبدأ في رؤية معاناة خصمك، تبدأ بصيرتك!

والتي يتمحور معناها حول أننا حين نرى معاناة الآخرين تبدأ بصيرتنا في الاستنارة، ولا نعود ننظر للبشر كأعداء بقدر ما هم زملاء في التجربة، تجربة الحياة بشكل عام.

وهو ما دعاني لتذكر المثل الهولندي القائل: السعداء لا يمكن أن يكونوا أشرارًا 

المثل الهولندي يقول أن التعساء في حياتهم هم الأشرار، وهذا يفسر لما قام علماء النفس في جامعة هارفارد بدراسة العلاقة بين السعادة والإجرام وخلصوا إلى أن المثل الهولندي القديم صحيحا من الناحية العلمية. ووجد الباحثون أن غالبية المجرمين يأتون من بيوتاً غير سعيدة ، وكان لها تاريخ من العلاقات الإنسانية غير السعيدة وأنهم عانوا الكثير من الاحباطات في حياتهم الأسرية.

هذا يعني أن كل الأشرار واعني كلهم لم يحصلوا على حب حقيقي في حياتهم، لم يحصلوا على تعاطف حقيقي في حيواتهم ولذلك لا يستطيعون التعاطف مع الآخرين والتصرف معهم بطريقة صحيحة.

هل ترى الأشرار بشكل مختلف لآن؟