كيف لتخلص من هذه المعتقدات او الافكار ؟

إذا كان الأمر يستدعي أن نوضح مسألة لشخص، فلا ضرر في توضيحها له طالما أنه يحتاج إلى هذا، أما إذا لاح جهله بأمر لكنه لا يحتاج إلى تعريفه به، فالأدعى بالنسبة لي هو أن لا نوضحه له لأن هذا سيوضع في خانة "الاستعراض عليه"، مثل شخص يتقن الإنجليزية ويجد غيره ينطقها بصورة خطأ، فهو يعمد للتعديل عليه كي يستعرض فقط لا غير، فإذا كان جادًا في إرادته لتعليمه اللغة يمكنه أن يدعوه بلطف إلى دورة لتعلم الإنجليزية، لو قبلها يعلمه، وإن رفضها يصمت ويتركه لما يريحه.

يقول المثل الصيني "اسأل وكن أحمقًا مرة واحدة، أو لا تسأل وكن أحمقًا طوال حياتك"، أي أننا نشعر بالحُمق حيال كوننا نجهل أمرًا، وهذا يجعلنا ننزعج ممن يستعرض علينا، ومهما علم الإنسان سيظل جاهلًا بأمور أخرى يحتاج إلى أن يتعلمها من غيره، لكن سنقبل أن نتعلم الأشياء التي طلبنا تعلمها، لا تلك التي فُرضت علينا بتصويب متهكم انطلق نحونا من شخص مغرور يريد أن يستعرض ولا يريد أن يُعلِّم.

هل ما تفعله هو من دافع قلة الثقة بنفسك أو من دافع خوفك على مشاعر الناس؟

إن كان الجواب الثاني، فلا داعي لأن تكتم علمك لأن زكاة العلم نشره ولكن يجب أن تجد طريقة لأن تعرض هذا العلم بأسلوب يتقبله الناس دون أن تبدو متكبرًا أو مغرورًا وتشعرهم بالنقص.

لن ينزعج الآخرون لو تم نصحهم بأسلوب لائق، ولكن ينبغي الوقوف على حقيقة المشاعر هل هي خشية إيذاء الآخرين أم عدم الرغبة في الإفادة؟

هذا نوع من التعالي لا مبرر له

عندما تقدم النصيحه أنت تقدما أولا وأخيرا لوجه الله وترجو الثواب منه وليست من من نصحته حتى لو رفضها

ستؤجر عليها من رب العالمين بإذن الله ولكن أترك الجدال العقيم فقط

هو خوف من التعالي، وأراها حساسية زائدة عن الحد، فالشخص الآخر يهمه أن يتعلم وأن يعرف تلك المهارة، وأما عن أسلوبك فلا تخشى من ذلك، فإن كنت تخاف من التعالي، فستوجهه بطريقة تحترم عقله وتقدره.