لا يمكن لأي منا أن يدعي المثالية، ويؤكد أنه لم يشعر في حياته بسوء الظن في الآخرين في بعض الأحيان، بالطبع يختلف كلًا منا في مقدار ما يشعر به من سوء الظن، فهناك من يشعر به كل حين، وهناك من يشعر به باستمرار ويكون دائم الشك في الآخر.

ولن أنكر، فسوء الظن يؤثر على علاقتنا بالآخرين بطريقة أو بأخرى، لاسيما إذا اكتشف الآخر أننا أسأنا الظن به

لكني في الوقت ذاته لن أتحامل على الذات كثيرًا، لأن هناك الكثير من المواقف التي ربما نمر بها، والتي تتداخل ملابساتها كثيرًا علينا، مما يجعلنا نسيء الظن بالطرف الآخر، لاسيما إذا لم يوضح موقفه.

أكثر ما يزعجني حينما أسيء الظن بطرف آخر - لاسيما المقربين مني - هو النظرات التي أتلقاها والتي مفادها: هل ظننتي في هذا الأمر حقًاَ!

طبيعة شخصيتي شكاكة بعض الشيء للأسف وهذا واحد من أكبر عيوبي، لذا أعترف به دائمًا وأحاول العمل عليه، وبالتالي حينما أشعر أني أسيء الظن بالطرف الآخر لا أخبره أبدًا بذلك، وأحاول أن أسأله بوضوح عما عناه من هذه الكلمة أو هذا الموقف، حتى لا تتأثر علاقتي سلبًا به.

أعلم أن البشر جميعًا معروضون لأن يسيئوا الظن بدرجات مختلفة، إلا أنه أمراً ليس جيداً يجب علينا أن نعمل عليه باستمرار، حتى نهذب أنفسنا ونصل لأفضل نسخة عنا.

ماذا عنك؟ كيف أثّر سوء الظن على علاقتك بمن حولك؟ وماذا تفعل للسيطرة على هذا الشعور عندما يحضر؟