المدارس الخاصة

المدارس الخاصة في بلدي مع الأسف في الفترة الأخيرة أصبحت ليست لها معايير ثابته من حيث التكلفة أو المستوى والجودة، فتختلف تكلفتها على حسب المنطقة التي تتواجد فيها المدرسة والفئة التي تنتمي إليها، فهُناك مدارس خاصة تُدرس مواد بلغات أجنبية وهذه سعرها مختلف عن المدارس التي تُدرس لغة أجنبية إضافية فقط، وهناك مدارس خاصة لا تختلف عن العامة في شيء إلا في قلة عدد التلاميذ في الفصول وبعض الإمتيازات المتعلقة بالإهتمام بالطلاب وكذلك تحسين أسلوب المعلمين .

في الفترة الأخيرة أصبحت معظم المدارس الخاصة تستهدف جمع المال أكثر من جودة التعليم وحسن معاملة الطلاب، وهو ما أثر على سمعة الكثير منها، مما أدى إلى إتجاه البعض إلى المدارس الدولية حتى لو كان ذلك يُكلفهم مصاريف مُضاعفة .

نحن إنتشرت حتى في المدن الصغرى ،بداية تم ضرب التعليم العمومي ،اتحدث عن بلدي تونس،عن طريق تعدد إضرابات معلمي القطاع العمومي والتركيز عليهم من قبل وسائل الإعلام سواء بالفكاهة او النقد او نشر الأحداث المتعلقة.

كما تم إلغاء تخصص ترشيح المعلمين يقابل تخصص التربية في بعض الدول وهي جامعات تدرس المعلمين الذين سيعملون في المدارس و تم إنتداب المعلمين من مختلف خريجي الجامعة فجارتي مثلا متخرجة تقنيات اللف تعمل معلمة و اعرف مجاز في الهندسة المدنية يعمل معلما.

بعد ضرب المدرسة و المعهد و الجامعة العمومية .تم نشر ثقافة المدارس الخاصة وهي في بداياتها الآن وتلقى رواجا كبيرا خاصة لدى طبقات الموظفين و اعلى الفئة المتوسطة الذين يريدون أن يرفعوا من حظوظ ابنائهم .حتى المعلمين يدرسون أبنائهم هناك.

هي مدارس تجارية مع وجود بعض المدارس الناجحة،أنا ارى بضرورة إصلاح التعليم العمومي و لم لا العودة للتعليم المنزلي الذي يلقى رواجا هذه الايام ،شخصيا سأدرس ابنائي بهذه الطريقة.

المدارس الخاصة لم تعد خيار العائلات التي لديها إمكانيات مادية عالية فقط، بل إن إتاحة مدارس خاصة بمصروفات متوسطة جعلت من المدارس الخاصة الخيار الأفضل لكثير من أسر الطبقات المتوسطة ودون المتوسطة أيضا في الكثير من السيناريوهات.

تدهور جودة التعليم وما آلت إليه الأوضاع بالمدارس الحكومية من قلة الاهتمام بالطلاب ومستواهم التعليمي إلى عدم توفير أنشطة كافية لتطوير مهاراتهم...إلخ، ناهيك عن كثافة الأعداد.

جعل غالبية الطلاب وإن لم يكن جميع الطلاب يلجأون للدروس الخصوصية بل ويعتمدون عليها اعتمادا كليا، وهُنا نفقد عنصرا هاما في المنظومة التعليمية وهو المدرسة.

ومن خلال حسبة بسيطة تصبح التكلفة النهائية للدروس الخصوصية هي نفسها التكلف المطلوبة لالحاق الأبناء بالمدرسة الخاصة، مع ضمان جودة تعليم ومتابعة أفضل للأبناء.

التعليم أولوية من أولويات الحياة، وقد قابلت الكثير من الأسر يقدرون ذلك ويعرفون قيمة التعليم الفعلية وتأثيره على المرء، حتى أن منهم من يقترض لتوفير تعليم جيد لأبنائهم، لكن تظل المدارس الخاصة ليس الأصل على كل حال، والأدهى أن نُركز على تحقيق فرص تعليم فعّلية في المدارس الحكومية.

وسيلة للربح والتفاخر على بقية الطلبة الذين لا يملكون الرفاهية للذهاب إليها، تقييم عنصري للوالدين، تربية على المفاخرة وبعض من الأنا