لا شك إن فتشنا في حياتنا سنجد هناك علاقات خسرناها أو انتهت بسبب كلمة فُهمت بصورة خاطئة أو كلمة لم يصل معناها الحقيقي لمن وُجهت إليه.

هناك علاقات تقطعت وأواصر وأسر تفككت وتباعدت وتحول الحب والألفة إلى كراهية بسبب كلمة.

هناك علاقات حاولنا استعادتها وبررنا مقصودنا ووضحنا كلماتنا، ثم يُعاد نفس الخطأ مرة أخرى، وحقيقةً هذا النوع من العلاقات يكون مرهقًا، فما المتعة في الحفاظ على هذا النوع من العلاقات؟!

أهم ما في التواصل بين الأشخاص سماع ما لا يُقال وليس فهمه بطريقة خاطئة.

كيف نحقق العيش الإيجابي مع الآخرين، هل مسئوليتي كطرف في التعامل أن ألاحق كل شخص يفهم بطريقة خاطئة وأصحح له ما فهمه، أم من المفروض وراء كل كلمة أسرد شرح وافٍ لما أقصد.

لكن ألا نقابل أشخاص يلقون بكلمات أشبه بالحجر، أو كلماتهم غير مفهومة وتجبرنا على الفهم الخطأ،

هل واجهت مثل هذه الشخصيات، وكيف تعاملت معهم؟

إذن مهارة الحديث الفعال والتي تعد أحد مهارات التواصل لها دورً مهمًا، والتي تتلخص في كيفية تحديد نوع الحديث واختيار نوع الكلمات وكيفية نطقها وما يصاحبها من تعبيرات الوجه أو الإشارات وتأثير كل ذلك على المتلقي وعلى الموقف الذي يعيشانه.

لكن ألا يُقال أن الشخص الذي يحبك بالطبع لن يقف عند كلمة، بل الشخص الذي لا يحبك هو من يكون مترقبا لك، لغلطة غير مقصودة ومن الممكن أن يتهمك بكلمات لم تقولها من الأساس.

لذا ما رأيك من هو المسئول برأيك المتحدث أم المتلقي؟

وهل فقدت علاقات في حياتك لهذا السبب، هل تشعر بالندم حين تذكرها لأنك خسرتها، أم تتنهد الصعداء لخروجهم من حياتك؟