في ظل الأزمة الراهنة، وفي ظل انهيار الكثير من الأنظمة الصحية في العديد من البلدان بسبب تفشي المرض، وكثرة المصابين، هل يعتبر الحجر المنزلي هو الحل الوحيد لمكافحة الفيروس ؟

في إيطاليا نجد أن الفيروس انقلب إلى وباء خطير جدا بسبب سرعة الانتشار، في بداية وصوله لم تُقيم الدولة خطورة الوضع بشكل صحيح، بالتالي كانت النتيجة كارثية. حتى أنهم لم يكونوا يعرفوا كيف وصل إليهم الفيروس.

تهاونت إيطاليا في غلق المدارس والجامعات وبالتالي انتشر الفيروس بطريقة غير طبيعية، في الرابع من مارس قامت السلطات بإغلاق المدراس ومنعت الاحتفالات أو التجمعات، لكن كان الأوان قد فات.

مؤخرا بدأت إيطاليا في تطبيق نظام الفرز الذي تتبعه الدول في الحروب، وهو انتقاء من يملكون القابلية للعلاج من الشباب خصوصا وأصحاب الحالات الغير حرجة، لأن الأسرة التي يملكون لا تكفي للجميع، وترك الآخرين ليد القدر، يموتون أو ينجون.

ونظرا لما حدث في إيطاليا وغيرها بسبب عدم السيطرة على التجمعات العامة في المدراس والجامعات وفي مراكز التسوق فإن الحجر المزلي هو الحل الوحيد المتاح الآن للوقاية من الفيروس. العزل يجب أن يكون على عموم البلد حتى نتجنب الاختلاط بأي شكل من الأشكال.

العزل الإجتماعي أو الحجر المنزلي لا يعني بالضرورة أن الفيروس لن ينتشر، ولكن حتما سيتباطأ انتشاره بالتالي احتمالية التمكن منه واحتواءه.

بالإضافة أنه يجب على كل شخص اتباع التعليمات الوقائية التي تزامن نشرها مع انتشار الفيروس وهي:

  1. غسل اليدين بالصابون كل ثلاث إلى أربع ساعات (هذه الخطوة أهم خطوة، لماذا؟ لأن الفيروس محاط بكتلة أوطبقة من الدهون، والصابون هو الذي يقضي على هذه الكتلة).

  2. حاول أن تتجنب المصافحة والعناق قد المستطاع.

  3. اعرف اكثر عن الفيروس كي تكون ذا دراية لطرق الوقاية، والعلاج إذا - لا قدر الله - أصابك.

  4. تغذى، فالإكثار من البروتينات والفيتامينات التي يحتاجها الجسم مهم جدا جدا للتقوية المناعة ضد كورونا.

وأخيرا، تعاونوا للحد من انتشار الفيروس، أدام الله علينا وعليكم عافيته.

قاعدة: يجب على كل شخص أن يفترض أن الشخص الذي أمامه مصاب بالفيروس بالتالي يحذر منه