لا أحد يغفل عن نظرية التطور ل دارون، والتي اختلفت الثقافات والأديان في كونها حقيقة أم أسطورة، ولكن ما نتحدث عنه هو أحد اجزاء النظرية التي يقول فيها أن " البقاء للأقوى " .
لم يضع دارون صفات جسمانية في هذه النظرية، ولكنه كان يقصد بها أن البقاء في هذه الحياة للأشخاص الذين يستطيعون حماية أنفسهم من المخاطر والأضرار والوقاية من الموت، وتعددت التفسيرات والأمثلة حول هذه الفكرة، فالبعض فسرها في مفهوم القوة بالقدرة عن الدفاع عن النفس، واستند الى صراع البقاء في السلسلة الغذائية للحيوانات والتي تضم حيوانات تتغذى على الأضعف منها حيث أنهم يرون أن هذه الحيوانات ماتت لضعفها وعدم قدرتها على الدفاع عن نفسها .
وهناك تفسير أخر يقول ان البقاء للأشخاص الذين لديهم صفة الملائمة ويستطيعون التأقلم والعيش في أي بيئة من أجل الوقوف صامدين امام الموت .
قبل ذلك سبق وطرح أرسطو نظرية للبقاء، والتي يقول فيها أن البقاء في هذا العالم للأشخاص المفكرين دائمين البحث والحركة والعمل من أجل بلوغهم الحكمة والمعرفة اليقينية للكون والتعايش معه، فهذا العالم يحتاج القوة العقلية أكثر من البدنية .
أطلق البعض على هذه النظرية البقاء للأصلح، وتم إطلاق نفس المسمى على نظرية دارون أيضًا فيما بعد .
ربما تكون كل من النظريتين تحمل معاني وتفسيرات مختلفة، ولكن لا خلاف على أن كل منهما تشير إلى أمور ضرورية من أجل العيش والبقاء في هذه الحياة، فالقوة العقلية لا تقل عن القوة البدنية أبدًا، والأمر ليس في الخلود بقدر ماهو في كيفية العيش في هذه العالم .
في رأيك أي النظريتين أفضل؟
وهل هناك نظرية ثالثة في رأيك الشخصي أفضل منهم ؟
التعليقات