انتشرت في الفترة الأخيرة موجة المحتوى العفوي. صور غير مرتّبة، فيديو لحظة فجائية، ضحكة خارجة بدون إعداد… وكلها تُقدَّم على أنّها لحظات صادقة. لكنّي لاحظت شيئًا غريبًا أحيانًا أشعر أن هذا العفوي مُخطّط أكثر من المحتوى التقليدي نفسه. كأنّ الناس أصبحت ترتّب الفوضى، وتعيد تصوير اللحظة الطبيعية عشر مرات حتى تظهر طبيعية بما يكفي. مرة جرّبت أن أصوّر مقطعًا عفويًا. اكتشفت أنني أفكّر في الإضاءة، والزوايا، وشكل المكان خلفي… وفجأة أدركت أنّي أجهّز للعفوية بطريقة مضحكة قليلًا.😅 وهنا بدأ السؤال يدور في رأسي هل نبحث عن الصدق فعلًا أم أنّنا فقط نبحث عن نسخة لطيفة منه… نسخة قابلة للنشر .... لا أملك إجابة واضحة. لكنّي أشعر أن العفوية أصبحت خليطًا من الحقيقة والنية… ولا أحد يعرف أين ينتهي الصدق وأين يبدأ الترتيب.
مجتمع للمبدعين لمناقشة وتبادل الأفكار حول التدوين وصناعة المحتوى. ناقش استراتيجيات الكتابة، تحسين محركات البحث، وإنتاج المحتوى المرئي والمسموع. شارك أفكارك وأسئلتك، وتواصل مع كتّاب ومبدعين آخرين.
التعليقات