آخر مرة وطئتُ عتبة المطبخ، وجربت أن أطبخ، كانت منذ أربع سنوات ونصف تقريبًا.
ربما لأن دخول المطبخ يذكّرني بكِ كمرآة لذاكرتي ... بتفاصيلك الدقيقة ، بتعليماتك :
كيف أُعدّ الأرز، كيف أضبط الملح، كيف أجعل نفسي طيباً على الطعام ، كما كنتِ تفعلين.
اليوم شعرت أنني بحاجة إلى الشجاعة ... ودخلت.
وبصراحة؟ الفاصولياء كانت لذيذة جداً ، ونجحت معي كما لو أنني طبقتها بتوجيهاتك حرفاً بحرف.
لكنها كانت ناقصة.
كانت تنقصها "أنتِ"...
نَفَسك الذي، مهما تعلّمتُ وطبخت، سأظل أشعر بفقدانه.
ينقصني وجودكِ.... حضورك...
ينقصني "أنتِ"،
أنتِ فقط بكل مافيكِ،
حتى لا تكون أطباقي ناجحة فحسب، بل تكون حياتي كلها… مكتملة. فما جدوى الطعام إن لم يباركه حبّك؟ ومانفع الحياة إن لم تكتمل بكِ؟
التعليقات