ما رأيكم في الذكاء الاصطناعي؛ كناقد أدبي يقيّم جودة الكتب الرقمية؟

نية الذكاء الاصطناعي تقديم توصيات للكتَّاب حول كيفية تحسين محتوى الكتاب أو تنمية الشخصيات، فيمكنه أن يحلل النصوص لتحديد النقاط القوية والضعيفة في السرد والأسلوب، ويقدم توصيات حول كيفية تحسين التنظيم والتدفق والتعبير، كما يمكنه تقديم توصيات لتطوير الشخصيات، مثل كيفية جعلها أكثر عمقًا وواقعية وجذابة للقراء

هذا الأمر يمكن لأي ناقد أدبي أو فني او قارئ مخضرم أن يقدمه وبطريقة أكثر فعالية من الذكاء الاصطناعي لأن الذكاء الاصطناعي يستقي أرائه من الداتا التي يمتلكها وبالتالي يتكون توجيهاته ونصائحه ثابته إلى حد كبير مما سيجعل الكتابة متشابهة حد التطابق وهذا ما حدث قبل ظهور الذكاء الاصطناعي بفترات طويلة في استوديوهات ديزني حيث عملوا ولا زالوا يرجعون إلى كتيب ثابت في كتابة القصص وتطويرها فنجد ان أفلام ديزني جميعها تحمل نفس التيمة ولكن باختلاف اسامي الشخصيات وتغيرات في البيئة المحيطة بهم لكنها كلها نفس التيمة من البطل الذي يتعرض للتنمر سواء من الأهل أو الاصدقاء ويتم تعنيفه او التقليل منه لأنه صغير في السن ومن ثم عليه أن يطور من نفسه ويخوض رحلة مغامرة ويقابل أصدقاء في رحلته ومن ثم يعود إلى موطنه الأصلي بعد أن حقق النجاح والتغلب على مخاوفه نجد هذا في كل القصص بداية من الأميرة النائمة والأسد الملك ونيمو وشركة المرعبين والجميلة والوحش وصولا إلى موانا وتوي ستوري، كل هذه القصص ثابته من حيث التيمة الرئيسية لهذا نرى تراجع كبير في أفلام ديزني الأخيرة لأن الجمهور لم يعد يرى فيها جديد عكس أفلام الأنمي من شركات أخرى وخاصة اليابانية ففيها تطوير وبحث مختلف من حيث التيمة.

@wafa_lazie

كان رحمه الله أحمد خالد توفيق، وهو عرّابنا جميعا، يكره الكتابة بأسلوب المسطرة والقلم، الذكاء الاصطناعي في هذه الحالة تحديدا لن يزيد دوره عن أداة أو طابعة تساعدنا على تقليد والنسخ عن النصوص التي ينطبق عليها القول (أنها نصوص جيدة أو محكمة) ولكن هذا يدمر الأدب تماما لسببين؛ الأول أن الإنسان لا يمكن استبداله بأي شيء آخر. -حاليا على الأقل- حتى ولو كان نظام بناه الإنسان نفسه ولو فعلا الذكاء الاصطناعي بهذه الفاعلية المزعومة، لكان تم استعماله في مجالات أخرى أكثر نفعا إلينا من الأدب، مثل القانون، الاقتصاد، الرياضيات، الهندسة، الطب. لاحظ أنه يتم توجيه الذكاء للأدب باعتبار أنه لا ضرر من إفساد الأدب. لكن لليوم، لا يمكن الاعتماد بشكل كامل على استشاري قانوني أو طبي أو تقني.

ثانيا، لأن الأدب، لب الأدب، هو الاختلاف، لي دراسة كتبتها ولا أذكر أين هي، تتبع تاريخ الأدب، والحسن والقبيح منه بالنسبة إلى شعوب العالم، نجد أن المكرر هو شبيه الموت نفسه.

لاحظ أن الذكاء الاصطناعي لا يستعمل بنفس النظرة المهوّلة إليه في أمريكا، وأشعر ان أداة أخرى لتجهيل الشعب العربي.

ليس بتلك الشاكلة، فمشكلة الذكاء الاصطناعي وتقنيات كال ChatGPT بدأ الحديث عنها عند الغرب وأمريكا وعن خطورتها وضرورة تحييدها عن الطلبة عندهم قبل أن يتم استخدامه وانتشاره عند العرب حتى، فالمشكلة ليست هنا فقط بل هي أعظم بكثير.

اعتقد ان chatgpt في معظم الأحيان يشير إلى ان هذه هي النظرة المنتشرة والرأي الاكثر شهرة ويشير لان ما يقوله نابع من ذلك وهنا يمكن للمستخدم نفسه أن يسأل عن اراء أخرى وما إلى ذلك لكن إذا اكتفى فقط بترديد او اجابة يجدها فهذا عيبه هو لا عيب الذكاء الاصطناعي.

 من خلال توجيه الرأي وفقًا لما هو منتشر

المشكلة أن التوجيه قد لا ينحصر على ما هو سائد فحسب، بل قد يتم التضييق أكثر للحصول على ترشيحات معينة، يفترض الذكاء الاصطناعي أنها الأفضل، بناءا على إحصائيات قاصرة عمدا.

الحل هو أن لا ننتظر منهم توفير الدعم للغة العربية، و أن نعمل نحن كعرب على النموذج الخاص بنا، فبالتأكيد إذا طورنا نموذج يكون إعتماده الأساسي على اللغة العربية و حتى إستخدام اللهجات فيه، سنصل لمستوى متطور جدا في هذا المجال.

 هل تعتقد أنه يمكن تحقيق توازن بين استخدام التكنولوجيا الحديثة والحفاظ على التنوع اللغوي والثقافي وإلاختلاف الإبداعي؟ وهل ترى أن هناك حلولًا محتملة لهذا التحدي؟

حاليا، الإجابة هي: لا .. فالملاحظ هو أن الضجة كلها لا تزيد عن كونها ضجيج بلا طحن على حد تعبير شكسبير نفسه، واحد من أوائل من استعملوا مفهوم الموجة أو التريند لتنشيط مسرحياته وخلق أعمال هي الأعظم تقريبا في تاريخ المسرح. التركيز على إمكانات الذكاء الاصطناعي، هو موضوع عامل منذ سنوات، منذ التسعينات، ويتم تجديده كل عقد أو كل بضعة سنوات على ما يبدوا، دون حدوث أي قفزات حقيقية. بينما بدلا من ذلك، يمكن فعلا، التركيز على كيفية التعامل مع خوارزميات جوجل الناظمة لظهور محتوى عن محتوى آخر، وهذا مما يعطينا فوائد قيمة. فلا أعرف لماذا هذا التسطيح شبه المتعمد، أو ربما ناتج عن جهلنا في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، دون أي نتائح حقيقية ملموسة.

التحيز الذي أقصده هو قيام الناقد الأدبي بمدح كاتب معين بمجرد أنه يتفق مع أسلوبه الأدبي وأفكاره، كما أن بعض النقاد قد يأخذون الرشوة فقط لمدح عمل ما وتوجيه النقد السلبي لعمل آخر.