كيف نواجه كصناع محتوى تحدي الالتزام بالنشر الدوري وتوفير الأفكار في صناعة المحتوى؟

اعتقد ان الاعتماد على الذكاء الصناعى فى موضوع افكار المحتوى او التخطيط ليه هيكون مفيدا جدا وهيبقى عندك قاعدة من خلال الادوات ديه لبناء محتوى اما بخصوص مسالة الاستمراريه ففكرة انك تبنى محتوى على فترات افضل من انك تبنى محتوى سريع وبعدين توقفى

إن رأس مال المستقل هو بصمته الرقمية وتسويقه لمهاراته، والتزامه بالنشر الدوري هو ما يعبر عن هويته ويكشف عن جودة أعماله، وهو بمثابة خطة للتسويق الذاتي لا يمكن أن يستمر في عمله الحر بدونها. يمكن الالتزام بذلك من خلال وضع خطة ذات أهداف قصيرة المدى وتتبعها، ولا يهم مدى طول الأعمال التي سينشئها لهذا الغرض، الأهم هو إبراز الجودة والمهارات الإبداعية.

يعني الصراحة أنا أبعد ما يكون صرت عن مسألة الالتزام السريع بالنشر وصناعة المحتوى، صار عندي التزام أكيد، ولكنه بعيد كل البعد عن الالتزام السريع المتعب للأعصاب، وأحب أن أنقل لك الأمور البسيطة التي نفعت معي بتجربتي، وهي التخطيط، يعني أنا واحد من الأشخاص الذين كانوا لا يؤمنوا نهائياً بمسألة التخطيط للنشر، ولكن بعد ما قمت بذلك على تقويم calender، الأمور لاحظت عليها فرق كبير جداً، صرت أخصص وقت للعصف الذهني وأحدد مواعيد النشر مسبقاً ومواعيد التصوير أو الكتابة، وهذا مع الوقت صار يخلق خريطة طريق ويحملني مسؤولية أكبر لتطوير الخطة.

جلسات العصف الذهني أكثرت منها كثيراً، وصرت أخصص لها طقوس، كل يوم اثنين وخميس أجلس في مقهى بجانب داري، استخدم فيه كل أساليب العصف الذهني أو تمارين الكتابة الحرة أو الأفكار التي ممكن توصلني عن طريق الأصدقاء والمهتمين بمحتواي أو من الاسئلة والتعليقات على محتوايي نفسه من المتابعين والقرّاء.

طبعاً أحب أنوّه أخيراً بأنّ الإنسان مع الاستمرارية يبدأ يعرف التدفّق بالمحتوى الذي يناسب نفسيته وأيضاً مقدراته.

كنت أعاني في بداية الكتابة من نفاذ الأفكار ولكن والحمد لله اتبعت طريقة لا تنضب معها أفكاري وهي التجسس علي المنافسين، أري ما هو المحتوي الناجح وما هي المقالات الناجحة عند المنافسين في المحتوي العربي او الأجنبي وأقوم أيضاً في الكتابة في نفس الموضيع، فأنا تعلمت ان لا أخترع العجلة.

وأنا قبل نومي كل يوم أكون قد حددت ما سأكتب عنه غدا، فبتلك الطريقة عندما افتح عيوني علي صباح يوم جديد، أكون علي علم بما مطلوب مني تحقيقه

ضغط الوقت

 نفاذ الأفكار

هذا ما أعاني أنا منه أيضاً في الفترة الأخيرة. لقد أصبحت مشغولاً أكثر من ذي قبل وصار وقتي ضيقاً يكاد يكفي لأخذ قسط من الراحة. أتذكر هنا منا قرأته لإبراهيم المازني الكاتب حينما عبر عن جيرته في قنص مواضيع لمحتوى يكتب فيه. كان يقول ما معناه أنه كان يجول الشوارع بحثاً عن أفكار جديدة لأنه يريد أن يكتب ولا بد أن يكتب لأنها مهنته التي يرتزق منها فكان يقضي طوال وقته باحثاً عن الجديد من الأفكار و المواضيع غير المطروقة. هنا حيرة الكاتب الأبدية غير أني أنا بدأت أستلهم كل شيئ وأقتنص أي فكرة وأي شاردة و ورادة وأقيدها في نوتة ثم أرى ما يصلح منها لتطوير فكرة معينة. أما المعين الذي لا ينضب للأفكار فهي القراءة غير أن مشلكة القراءة أنها تستغرق وقتاً طويلاً لا يصلح مع فترات النشر المطلوبة منا. غير أني تغلبت على ذلك بأن أقرأ عدة كتب في أكثر من مجال في ذات الوقت فأصطاد الأفكار الصالحة للكتابة فيها. هذا غير جلساتي مع الأصدقاء و الأهل والمواضيع التي نثيرها فقد تكون مصدر إلهام لنا أيضاً.

نفاذ الأفكار، أو قلتها، هي مشكلة لم أعاني منها قط، بل ومرضت من كثرة الأفكار التي تتزايد يوما وراء يوم حتى كاد أن ينفجر رأسي.