ثلاثة من أصل عشرة مواطنين عرب يستمعون للبودكاست؛ هذا ما تظهره بيانات نشرتها جامعة نورث ويسترن ومؤسسة الدوحة للأفلام حول أعداد مستمعي البودكاست في العالم العربي، بذلك فإن معدلات استخدام محتوى البودكاست في المنطقة العربية تنمو بوتيرة جيدة.

ولعل أشهر الحلقات التي لقيت رواجاً كبيراً بعد نشرها على موقع اليوتيوب هي حلقة "كيف تنجح العلاقات مع ياسر الحزيمي" وهي من بودكاست "فنجان" لعبدالرحمن أبو مالح، وهو يناقش قضية اجتماعية محضة، كما أن أغلب المحتوى البودكاست العربية الأكثر شعبية هي إما ترفيهية أو ذات محتوى استرخائي، أو تعالج مواضيع اجتماعية، فهل يلعب العامل الثقافي العربي والهوية المحلية دورا في جذب الجماهير إلى البودكاست الاجتماعي؟

أعتقد أن البودكاست الاجتماعي يلبي حاجة ملحة لتواصل أفضل وأعمق في المجتمعات العربية، فهي توفر منصة للنقاش والحوار حول قضايا اجتماعية مهمة ومتنوعة، وتساعد في نشر الوعي وتعزيز التواصل بين الأفراد والمجتمع، كما تسمح بطرح الآراء والأفكار بحرية، ومن خلال مختلف الأصوات والخلفيات الاجتماعية، مما يعزز التفاعل والتفاهم المتبادل والتنمية الاجتماعية، وهي وسيلة فعالة لتغيير المجتمع ورفع الوعي بقضايا راهنة في العالم العربي.

لكن يجب الالتفات كذلك لمجموعة واسعة من المواضيع الأخرى، بما في ذلك الترفيه، التعليم، الثقافة، الفن، الرياضة، العلوم، الصحة لإثراء المعرفة بمواضيع جديدة.