أواجه مشكلة الملل والروتين من الكتابة في المجال ذاته لمدة طويلة من الوقت، اذ دائما اشتكي من الشعور بالملل، وسيطرة بعض المصطلحات على كافة مقالاتي، رغم اختلاف الموضوعات وعناوينها، إلا أن المجال واحد.. لذلك اردت من خلالكم التعرّف على بعض النصائح للخروج من الممل والتغلب على هذا الشعور القاتل لمهاراتي ككاتبة محتوى إبداعي؟ بماذا تنصحوني لتنمي مهاراتها الإبداعية وتتغلب على الشعور بالملل؟
مشكلة الملل تكمت في كوننا لا نطور من معجمنا اللغوي فتحن نبقى ثابتين على مجموعة مصطلحات لغوية ونكررها، هذا نتيجة عدم القراءة والمطالعة باستمرار، يمكن تحفيز وتجديد معاجمنا من خلال قراءة الروايات الماتعة، الكتب المتخصصة والمتنوعة الجيدة منها، كذلك قراءة القرآن الكريم تفتح للإنسان عقله وفكره وتنمي فيه لبنات لغوية وملكات لغوية عظيمة ستساعده في مجال كتابته.
الإبداع يكمن في أنها تبحث عن الإبداع وإثراء مهاراتها الإبداعية في مجال الكتابة، وباعتباري زميل المهنة، أو المهارة لو صح التعبير، فبامكاننا مشاركة بعض الطرق الفعالة التي وجدتها من خلال عملي في كتابة المحتوى.
دائماً ما أبحث عن مصادر جديدة للاطلاع والمعرفة، والتي يمكنني من خلالها التعرف على مصطلحات جديدة التي قد يكون بعضها متوفر لدي لكن بصورة مختلفة. فأجد أحياناً خلا قراءتي مصطلحات تشدني فأبحث عنها وإذ بها معلومة لدي لكن بمفردة مختلفة. تلك فرصة جيدة لزيادة الكنز اللغوي والتنوع في استخدام المفردات والمصطلحات.
ومن الأمور اللطيفة التي قد تذهب الملل، أن نصنع لأنفسنا جواً خاصاً خلال الكتابة، فمثلاً جربت ذات مرة أن أكتب وأنا أسمع شيئاً ما، وأنا أستمتع بالنظر للبحر، وأنا جالس بجوار صديق عزيز، كل ذلك يمنحنا بعداً نفسياً يتغلب على التعب والملل.
وأيضاً، من الأمور التي تساعدني في التغلب على ذات الشعور هو تواصلي مع أشخاص لهم علاقة بالمجال، وسمِّها شبكة علاقات، من خلال وسائل التواصل المتوفرة، أتاح لي ذلك التعرف على أنماطهم المختلفة في العمل ومواكبتهم للجديد في السوق.
ومع ذلك، أرى أن نتغلب على أنفسنا فنطفئ ذلك الشعور قبل أن يطفأنا للأبد.
بجانب ما ذكرت محمود، البحث الجيد هو الحل لتنوع المعلومات والمواضيع، فمهما كان المجال ضيق ولا أجد بالحقيقة مجال ضيق، لكن لو افترضنا ذلك، فمن خلال البحث ستجدين معلومات مختلفة ومتنوعة قادرة على كسر روتينك بشكل كبير، أتذكر عملت على مشروع تقريبا 40 مقال عن الفيتامينات بكلمات رئيسية مختلفة مثلا الفيتامينات للحوامل والفيتامينات للرياضيين وللرجال وللنساء وهكذا، لم يصادفني أن شعرت بالملل، أو صعوبة الاختلاف بين المقالات لأن لكل مقال بحث معمق مخصص، وطالما أثريت فكرك بمعلومات ومصادر متنوعة ستتمكنين من الكتابة وباستمتاع.
وماذا في حالة تشابه النتائج أو التأثيرات الخاصة بالفيتامينات على الأشخاص محور المقال، ستجد أثناء تصفحك للمصادر المختلفة تقريبا نفس المعلومات ولكن الأسلوب مختلف، فكيف تأتي بجديد؟ أو تكسر الملل الناتج عن التكرار؟
تشابه النتائج يعني أن الباحث لم يبحث بالطريقة الصحيحة، فهناك أساليب للبحث يمكن الاستعانة بها كأن تكتبي العنوان مفصول بعلامة +، أو بين قوسين، أو استخدام or, and ، وهكذا، كل هذا يعطي نتائج مختلفة، بجانب أن لكل مقال كلمة رئيسية وكلمات فرعية أو عناوين جانبية لو بحثنا بهذه العناوين الفرعية لكل فقرة سنجد نتائج أكثر تخصصا وأكثر تنوعا، ليثري الكاتب معرفته بالموضوع ويبدأ بالكتابة.
نقطة مميزة التي أشرت إليها وهي البعد النفسي وخلق جو مختلف للكتابة.. وقد قمت بفعل ذلك بالفعل خلال كتابة مذكراتي، لكن كتابة المقالات.. هل جربت أن تكتب مقالات للمواقع الإلكترونية على البحر مثلا؟ هل نجح الأمر؟
الحقيقة أنها لم تنجح فقط بل تفوقت على نظيراتها، إحساس البحر ونسماته ينعكس على جمالية الكتابة ويضفي عليها بعداً من الإبداع.
جربت ذلك وأنصحك بشدة أن تجربيها، نحن محظوظون في غزتنا الصغيرة، البحر جار لنا.
أقترح عليكِ فكرة.
أن تقومي بعمل تحدي زمني لمدة -ولنقل- أسبوع كامل، تتحدين فيه نفسك بكتابة نص إبداعي عن شيء معين قمتِ بإلحاقه في قائمة التحدي مسبقًا.
وليكن واحدا من التحديات مثلًا: "وضع نهاية مختلفة لرواية كذا".
أو تقومين بالمشاركة في تحدي كهذا على واحدة من مجموعات الكتّاب على فيسبوك.
أثناء قيامك بهذا التحدي ستجدين الأفكار تتوارد عليك في الكثير من المواقف وستقولين لنفسك: أنا بحاجة إلى إدراج تلك الفكرة في تحدي يوم الأربعاء فتسرعين إلى تسجيلها وهكذا.
لكن ماذا لو كان الوقت ضيق، وليس لدى صديقتي وقت خارج عملها للمشاركة في هذه التحديات؟
وقتها كله للعمل في ذات المجال
الملل أو الروتين هو المتسبب الفعلي في انتاج محتوى أقل جودة، التخلص من هذا العامل يفتح طريقا نحو الابداعية والتجديد المريح، كيف ذلك ؟
بالرغم من أنّني أعمل منذ مدّة غير قصيرة في كتابة المحتوى المتخصص في ريادة الأعمال إلّا أنّني لم أصب يومًا بالملل والروتين اليومي. والسبب في ذلك أنّني غالبًا ما أتوجّه في موضوعاتي إلى البحث عنها وأمثلة حولها ثم أقرأها ولذلك فهناك دائمًا أمور جديدة أتعرف عليها. وفي حال الإصابة بالملل أعتقد أنّ الحل هو في البحث عن موضوعات غير عاديّة والكتابة حولها والابتعاد عن المواضيع المكررة. ففي هذه الحالات أعتقد أنّنا سأفراد سنكون بمنأى عن الملل وذلك نتيجة تغيير الأسلوب.
التعليقات