كيف يتم صياغة أسئلة الاستبيان وفقراته؟ وما المعايير التي لابد من احترامها؟

لإعداد استبيان جيد، يجب عليك أولا أن تحددي هدف الاستبيان والسؤال الرئيسي الذي تريدين الإجابة عليه. ثم يجب عليك أن تحددي مجتمع الدراسة والعينة التي ستستخدمينها لجمع البيانات، وأن تختاري طريقة مناسبة لتوزيع الاستبيان، سواء كانت ورقية أو إلكترونية أو هاتفية أو شخصية.

بعد ذلك، يجب عليك أن تصممي الأسئلة بشكل واضح ومباشر ومناسب للجمهور المستهدف. يجب أن تتجنبي الأسئلة المزدوجة أو المضللة أو، وأن تستخدمي مقاييس موحدة لقياس مستوى الاتفاق أو الرضا أو التفضيل. كما يجب عليك أن ترتبي الأسئلة بشكل منطقي وسلس، وأن تضعي في اعتبارك مدى سهولة التعامل مع البيانات التي ستحصلين عليها.

وقبل تطبيق الاستبيان على العينة الكاملة، يجب عليك أن تختبريه على عينة صغيرة للتأكد من صحته وفعاليته، وأن تقومي بإجراء التعديلات اللازمة إذا لزم الأمر. وبعد جمع البيانات، يجب عليك أن تقومي بتحليلها باستخدام الإحصاءات الوصفية أو التحليلية حسب نوع البحث.

هناك استبيان مغلق وآخر مفتوح، وثالث مغلق مفتوح: الأول تكون أسئلته محددة الإجابة (نعم - لا...) ، والثاني غير محددة بحيت تُترك للمستجوبين حرية الإجابة بكلمات أو جمل. بينما يجمع الاستبيان الثالث بين النوعين السابقين. ثمة خطوات هامة لإنجاز الاستبيان أختصرها اختصارا فيما يأتي:

1- تحديد الأهداف المطلوبة من الاستبيان.

2- تحويل الأهداف إلى مجموعة من ألأسئلة.

3- تحكيم الاستبيان قبل توزيعه.

حضّرت مرّة بحث جامعي في جامعي ضمن كلية الأدب الإنكليزي، الاستبيان أمر ليس سهل، لهُ الكثير من العوامل، على عكس ما يعتقد الطلّاب، يستسهلون كثيراً بمسألة فلنقم استبيان، أول معيار يجب أن يكون هناك الصلة الواضحة، أي يجب أن تكون الأسئلة ذات صلة بسؤال البحث المطروح، صلّة مباشرة، الموضوعية، يجب أن تكون الأسئلة موضوعية وغير متحيزة، وواضحة وغير غامضة، وطبعاً معيار الصدق مهم، يجب أن تكون الأسئلة صحيحة، أي أنها تقيس ما يفترض أن تقيسه، وبصدق.

الموثوقية، يجب أن تكون الأسئلة موثوقة، بمعنى أنها تعطي نتائج مماثلة عند كل قياس، وهذا الأمر مرهق جداً بالمناسبة، يجب أن نكون دقيقين جداً لننجح بهذا، وأخيراً تأتي الأخلاق، مسك ختام أي مشروع، مسك ضروري، يجب أن تكون الأسئلة أخلاقية وتحترم المشاركين. (لإنّ هناك من يتعمّد عدم احترامهم بداعي الاحترافية والسعي العلمي الجدّي).

مؤخرا أصبحت أفضل الإستبيانات الإلكترونية بشكل أكبر، نظرا لتسهيلها علينا في أمور كثيرة، مؤخرا لاحظت أنه في إدارة قسم التخصص الذي أدرس فيه أصبحوا يهتمون كثيرا بجودة الإستبيانات وعرضها ونشرها للطلبة، لمعرفة مستوى الخدمات المقدمة، ونوعيتها، كذلك عن نسبة تقدم عملية التسجيل الجامعي وإن واجه الطلبة أية مشاكل في عملية تسديد المستحقات وغيرها، وكانت إستبيانات إحترافية، فعند صياغة استبيان إحترافي وإعداد فقراته، يجب أن نلتفت إلى عدة عوامل مهمة لضمان جودة الاستبيان وفعاليته. فأولاً وقبل كل شيء، يجب تحديد أهداف الاستبيان بوضوح، ومن ثم تحديد الأسئلة الرئيسية التي ستساعد في تحقيق هذه الأهداف، وهذا ما ميز تلك الإستبيانات، وحتى أن الكثير من الاساتذة مع نهاية كل موسم يرسلون إستبيانا مشابها لتقييمهم من طرف الطلبة.

وكملحوظة أخيرة عند صياغة الأسئلة، يجب تجنب اللغة المزدوجة أو الغامضة واستخدام كلمات واضحة ومحددة. يُفضل أيضًا اختيار أنواع متنوعة من الأسئلة مثل الأسئلة الاستنادية والعددية والمفتوحة، وذلك حسب النوع المناسب للمعلومات التي نحتاج إليها.

أوّلًا على نور أن تراعي التنويع في الأسئلة من خلال وضع الأسئلة المغلقة والمفتوحة. فالأسئلة المغلقة هي تلك التي يكون فيها خيارين "نعم وكلا" وهو ما يضع الذي نقابله أمام خيارات محدودة. وأمّا الأسئلة المفتوحة فهي تلك التي تسمح للطرف الآخر بالإجابة بالطريقة التي تناسبه وضمن حريّة. وموضوع الموازنة بين الأسئلة المفتوحة والمغلقة هو أمر رهن الموضوع محل الاستمارة إذ أنّ هناك نوع من الاستمارات يكون أفضل فيه اعتماد الأسئلة المفتوحة بشكل أكبر ونوع ثاني يكون ترك الحريّة فيه للذي نحاوره بشكل أكبر الخيار الأفضل. وعلى نور أيضًا أن تطرح أسئلة موضوعية بعيدًا عن تدّخل الجانب العاطفي والمشاعري لشخصيّتها أي أن تكون موضوعيّة لا ذاتيّة في طرحٍها للأسئلة. وقبل الانطلاق عليها أن تحدّد هدفها من الاستمارة بشكل واضح ومحدد وواقعي ومنطقي وأن تطرح أسئلتها على هذا الأساس (واضحة ومحددة ومنطقية). ومن ثم فعليها أن تكون دقيقة في تحديد موضوعاتها وعدم الخروج عن الهدف الأساسي: على أسئلتها أن تكون في خدمة هدفها. و

أريد أن أضيف معيار مُهم جدًا يجب أن يتم أخذه في الإعتبار، وكثير مِمن يقومون بتجهيز الإستبيانات يغفلون عنه، وهو معيار (الوقت)! وبالتحديد الوقت المُتاح لمليء الإستبيان نفسه، وتحديد هل الظروف المُحيطة مُناسبة للأشخاص لكي يقوموا بمليء هذا الإستبيان أم لا .. وأقول هذا الكلام بناءً على تجربة شخصية مررتُ بها أيام الجامعة،

كانت الإدارة المسؤولة عن الجودة في الجامعة يقومون بعمل استبيانات رائعة لتسحين العملية التعليمية وجودة التعليم وغيره .. وكانت الأسئلة المكتوبة ممتازة وشاملة .. ولكن كان الموظفون المسؤولين عن (تفريق) أوراق الاستبيان للطلاب، كانوا يدخلون إلينا في أخر 10 دقائق من المُحاضرة ويقولون لنا هيا بسرعة يجب عليكم مليء هذه الاستبيانات فورًا ^^ وأمامكم 10 دقائق فقط لإنهائها .. هيا هيا بسرعة!

في هذا الوقت كنت ألاحظ أن زملائي يقومون بإختيار إجابات عشوائية لأسئلة الاستبيان بسبب استعجال الموظفون لهم، بل أن بعض الزملاء كانوا يختاروا الاجابات بدون حتى قراءة الأسئلة نفسها، على طريقة (حادي بادي كرنب زبادي) المصرية!

وبالتالي أدركتُ في هذه اللحظة أن كل الجهد المبذول في عمل هذه الإستبيانات سوف يذهب هباءً لأن هذه البيانات التي تم ملئها غير دقيقة بالمرة .. بل الأخطر من ذلك أنه إذا اعتمدت الإدارة على إجابات الطلاب العشوائية في هذه الإستبيانات "والتي لا يعلمون بالطبع أنها عشوائية" قد يحصلوا على دراسات خاطئة قد تتسبب في اتخاذ قرارات خاطئة وإحداث مشكلات.

اذا ما أريد أن أنوه عليه هنا، هو أنه من ضمن الدعائم الأساسية لعمل الإستبيانات هو الأخذ في الإعتبار أنه يجب توفير وقت كافي وبيئة سليمة للأشخاص المطلوب منهم مليء هذه الإستبيانات .. وهذا أمر في غاية الأهمية.

• تجنب اخذ المعلومات الشخصية بشكل مباشر، مثلا لاحاجة للاسم او الرقم الشخصي او رقم الهاتف او حتى البريد الالكتروني
• لكن لاباس باختيار الجنس
• اما في العمر فيجب وضع اكثر من خيار بدل ان نطلب من الشخص ان يقوم بكتابته، وبما انه معلومة حساسة ولكن ايضا ضرورية فيمكننا ان نضع عدة خيارات كل خيار تشمل مجموعة من الاعمار كمثال 0-5 / 6-10 / 11-15 وهكذا
• بشكل عام يفضل تجنب وضع مساحات للكتابة، والاعتماد دائما على الخيارات المتعددة (التي يختار منها واحد فقط او اكثر من واحد حسب نوعية السؤوال)
• يفضل تقليص حجم الاستبيان قدر الامكان والابتعاد عن اي سؤوال لا نحتاج اليه في البحث ولن نستخدمه في شيء.
• يفضل جعل الاسئلة والاجوبة قصيرة باكبر قدر ممكن.

يمكن تجنب بعض هذه النقاط في حال كان الاستبيان مركز على اشخاص مهتمين بما نقوم به، مثلا نجعل الاسئلة اكثر واطول ونطلب معلومات اكثر خصوصية