من منا لا يتذكر مغامرات توم وجيري، جيري الذي يظهر في موقف الضحية، وتوم المخادع، يريد الأول أن يعيش بهناء داخل جحره الضيق والأخر أن يبرز عضلاته القوية امام سيدة المنزل، ومن منا لم يتعاطف مع شخصية جيري بالرغم من إدراكنا بأن يستحيل أن نستضيف جيري لاحتساء كوب من الشاي في حياتنا الواقعية، أه عليكما يا ويليام هانا وجوزيف باربيرا ماذا فعلتم بعقولنا، جعلتمونا نرى أنفسنا أبطالا للقصة، كيف ذلك؟ من خلال السرد القصصي الناجح الذي يجعل الجمهور يرى نفسه في القصة حتى ولو كان بطل القصة فأرا.

قد لايخفى علينا أهمية السرد القصصي في العديد من المجالات خصوصا التسويقية منها، ولكن مع ذلك مازال الى اليوم يوصف على أساس أنه مهارة وليست صناعة قائمة بذاتها، والقلة القليلة من أدركت بالفعل بأن صناعة القصص الرقمية هي بالأساس صناعة للمحتوى وليست مهارات تقنية وفنية فقط.

في مجال التدوين الرقمي، سمعتُ أن السرد القصصي في غاية الأهمية وأخبرني أحد الأصدقاء بأنه أحد الطرق المثلى لإخبار عن الأحداث ونقلها بلغة تصويرية، كوني سأجد نفسي منجذبًا ومندمجًا بالكامل مع المحتوى.

قبل أيام عزمت بجدية أن اضيف السرد القصصي في محتوى موقعي، أمتلك قراء أوفياء فيها، فكيف يمكنني أن أجعلهم يتعطشون لقراءة ما أدونه بإستمرار ؟ وبالأخص عندما سمعت المثل الأمريكي القديم القائل بأن من يعرف يسرد قصة بإمكانه أن يحكم العالم، تحمست أكثر لإطلاقه على موقعي، ولكن كيف سيتم ذلك لا اعلم، فهل لكم أن تشاركوني بعض النصائح والمهارات والاستراتيجيات والتقنيات التي يمكن اتباعها حتى يحوز محتواي على عدد زوار جدد واستمر في كسب ولاء من هم فيها أيضا، إليكم الخط