أغلبية الكُتاب بدون استثناء يملكون طقوس معينة أثناء الكتابة قد يبدو منها غريبا وخارقا للعادة، وقد يكون البعض الأخر منه مملا وروتينيا.

لاشك أنك قد سمعت عن العديد من الطقوس الغريبة كالكتابة على جدران الغرفة مثل الكاتب أبو القاسم الشابي، الكتابة تحت الضغظ، والكتابة في فصول بعينها دون غيرها، والكتابة الاستثنائية مثل ما كان يفعل الشاعر محمود درويش يستعد قبل كتابة أشعاره كأنه في موعد غرامي، الكتابة بحذاء أكبر من مقاسه مثل الكاتب همينغوي.

وبإختلاف هذه الطقوس الإ أنها عملية ابداعية اعتاد عليها الكاتب من أجل استحضار أفكار بعينها أو التأقلم بهدف الوصول الى درجة أعمق للوصف لحالة الشخصية.

ولكن صراحة من الطقوس الغريبة التي قرأتها عنها لأشهر الأدباء نجد المؤلف الأميركي دان بروان الذي عُرف بأدبه الرصين وكلماته المعبرة ، يشارك تجربة في الكتابة عبر تعليق الرأس على عقب بمعنى يعلّق نفسه بالمقلوب بإعتبارها طريقة محفزة للالهام ومساعدة لتركيز في الكتابة انطلاقا من الحالة التي يعيشها الجسم من لاسترخاء للعضلات، ويؤكد ذلك من خلال قوله : "الجسد البشري مذهل ، إن حرمته من إحدى حواسه تقوم الحواس الأخرى على الفور بملء الفراغ".

وفي الحقيقة ما قام به دان بروان يندرج ضمن العلاج الطبيعي أو الانعكاسي للجسد وهناك بعض من المصادر من تطلق عليه العلاج بالمقلوب أي نشاط صحي وممتع له فوائد عديدة على الصحة العقلية والجسدية من بينها: 

  • تحسين صحة العمود الفقري و المرونة
  • تقليل صداع التوتر والخوف.
  • تحسين الدورة الدموية.
  • تنمية التفكير الابداعي والتركيز 

ولكن تجدر الاشارة بأن العلاج بالمقلوب مثل ما يملك ايجابيات، فهناك من المخاطر السلبية على الصحة مثل الاصابة بستكة قلبية مفاجئة، لذلك أثناء تجريب هذا النشاط لابد أن يكون بشكل صحيح وعدم الاطالة في التعلق على عقب.

مارأيك بهذه الفكرة "علق رأسك على عقب لتبدع بكتاباتك"؟، هل جربت ذلك من قبل؟ وأيضا شاركنا أغرب الطقوس الغربية التي تمارسها أثناء الكتابة.