يوم أمس كتبتُ مقالًا على أنَّ الكتابة هي صناعة ترفيه بالدرجة الأولى، وباقي الأمور من التعليم والتثقيف يأتي بعدها ومشروط بها.
خطرت على بالي فكرة، ماذا لو حوّلنا بعض مقالاتنا إلى مقاطع قصيرة على يوتيوب (أو ربما لا سامح الله تيك توك) ونستغل أنَّ الخوارزميات تروِّج لمثل هذا المحتوى؟
لأنِّي لا أحب التنظير، قمتُ بالتجربة على مقالي السابق: "جرّاح يبول على أنف مقطوعة، وكان خياره صائبًا"
أتيت ببرنامج تسجيل الشاشة Snagit، سجّلتُ صوتي على شرائح صممتها بدقائق قصيرة على PowerPoint وقمتُ بالتأشير بقلم الكتروني على الملف، ثمَّ أضفت تأثير مونتاج قصير، وضبطتُ اعدادات الفيديو على لأنّه القياس المفضّل لمقاطع يوتيوب shorts.
في 22 ساعة، حصل الفيديو القصير على 138 مشاهدة، و8 إعجابات (أثنين من حسابين مختلفين منِّي، أردتُ أن أركل الفيديو لينطلق :p )
138 مشاهدة، 28 أكثر مما تحصله قناتي في نشر لمدّة 22 ساعة.
فيديو طوله دقيقة حصل على ساعة مشاهدة، يعني 60 شخص منهم أكمل الفيديو.
حصلتُ على مشترك جديد بسبب المنشور :)
الموضوع لم يعتمد على مشتركي قناتي، فالاحصائيات تُشير إلى أنَّ 81% من المشاهدين قدموا من خلال خوارزمية Youtube Shorts نفسها.
82% ممن شاهدوا الفيديو كانوا من غير المشتركين.
من هذه الاحصائيات أتعلّم أنّ Youtube Shorts هو ميدان مناسب لجعل الناس يعرفونك، خصوصًا لو قدّمت فيديو فيه موازنة بين (الترفيه والإفادة)
لكنِّي لستُ واثقًا بعد من أنِّي سأحصل على متابعين مستمرّين معي من دون استمرارية منِّي. مشترك جديد من 138 مشاهدة (معظمهم غير مشتركين) يعني أنّ معدل تحويل المشاهدة إلى متابعة قليل. وأحتاج أن أظهر للمشترك لعشر مرّات أخرى حتّى يفكر بالدخول على قناتي والاشتراك.
طبعًا وضعتُ رابط مقالي في حسوب I/O في الوصف، لا أملك احصائية دقيقة عن عدد الضغطات التي جاءتني منه.
هذا كان الفيديو بالمناسبة:
التعليقات