يُقال أنّ أفضل الأعمال أدومها وإن قلّ، وتنطبق هذه الحكمة أيضًا على الكتابة، بمعنى أنّ كتابة عدد كلمات ثابت يوميًا من دون شك سيكون أفضل من الكتابة مرة في الأسبوع الشهر.

لكن السؤال المطروح هنا، هو هل يجب أن يكون هناك عدد كلمات معيّن؟ 

بعيدا عن عدد الكلمات التي قد يكتبها الكاتب في كتابه أو روايته التي قرر نشرها، أو حتى مقالاته اليومية، 

نحن نكتب عدد كلمات لا حصر لها على مواقع التواصل الإجتماعي ما بين منشورات وتعليقات وحتى رسائل نصية، قد لا تضيف شيئا لرصيدنا اللغوي لكنها تستنزف طاقتنا بشكل كبير.

في مقال نشره موقع writers write، بقائمة لأشهر 39 كاتب وعدد الكلمات التي يكتبونها يوميا، ونذكر منهم على سبيل المثال:

يكتب إرنست همنغواي يوميا 500 كلمة، في حين يكتب ستيفن كينغ 2000 كلمة أما مارك توين فيكتب يوميا من 1400 كلمة إلى 1800 كلمة.

ويكتب كاتب الروايات البوليسية آرثر كونان دويل 3000 كلمة، أما الملهمة مايا أنجلو فتكتب حتى 2500 كلمة يوميا.

أما إذا جئنا للعالم العربي اليوم فإنّ الروائي أيمن العتوم يتربع على عرش أصحاب النتاج الأدبي الغزير ويمكن أن نضيف له أحلام مستغانمي.

 فهل تعرفون كُتابًا آخرين لنَستذكرهم سويًا ونشحذ همم كُتاب حسوب؟

بعدما ذكرت هذا العدد من الكُتاب وعدد الكلمات التي يكتبونها، نستنتج أنّه ليس هناك قاعدة ثابتة تنطبق على الجميع وإنّما يعود الأمر للكاتب نفسه.

 ألا تعتقدون أنّ وضع سقف للكلمات قد يكون معيقًا للعملية الإبداعية؟

بالنسبة لي أرى أنّ وضع عدد كلمات محدد يوميًا يكون بمثابة تحدي في البداية وفي النهاية يصبح عادة تُقوّي عضلة إبداع الكاتب فيصبح غزير الإنتاج متجدد الإبداع.

هل تكتبون عدد كلمات محدد في اليوم؟ وما هو عدد الكلمات الذي ترونه حدا حتى لا تصبح الكتابة مصدر تعب بدل الإلهام؟