هل العنوان في القصة مهم في خلق التشويق أكثر من الحبكة ؟

العنوان هو بوابة الدخول للكتاب، واختيار العنوان بشكل مناسب ومعبر للمحتوى هو الأسلوب الأفضل بالنسبة لي، لكن العنوان الذي يأتي بدون أدنى أي علاقة بينه وبين المحتوى لا أؤيده ويشعرني بالإحباط.

العنوان بالنسبة لي هو تلخيص للكتاب بكلمة واحدة أو اثنين وكلما كان العنوان ناجحا في توصيل هذا أسعد به كثيرا. أما الحبكة فهي تأتي بقوتها لتؤكد لي صحة استنتاجي من العنوان، لذا المفترض تكون أكثر تشويقا وتعقيدا لكن العنوان يكون اكثر جذبا وبه بلاغة بالتعبير.

بالنسبة للأساليب التي اعتمد عليها بكتابة المقالات شاركتها هنا بهذه المساهمة منذ سنة تقريبا

المقابل يعد العنوان أخر شيء يكتبه الكاتب

ليس شرطًا أن يكتب العنوان في نهاية الكتاب أو الرواية .

كما أوضحت هناك علاقة بين العنوان و الحبكة ولكن لا يوجد بينهما وجه للمقارنة العلاقة بينهما في كيفية جذب القارئ وتشويقه، العنوان الضعيف يؤدى إلى خسارات أكبر من رأيي انا كقارئة لا أتطلع الحبكة لأن هذا سيضيع عليّ عنصر التشويق بينما أطلع على نبذة من الكتاب والموضوع التي يدور حوله بداية وهذا ما يدفعنا لشراء الكتاب أم لا.

لكل منهما أهمية في تسويق وجذب القارئ وينبغي على الكاتب الجيد أن يسعى للإبداع في كل منهما

العنوان هو نقطة التماس الأولى بين الجمهور وعمل الكاتب وبناءا على درجة اقناعه وجاذبيته يقرر الجمهور اقتناء الكتاب أو مواصلة قراءة المقال من عدمه. وهذا دليل كافي على أهمية العنوان وسبب كافي لكاتب حتى يوليه أهمية مساوية للأهمية التي يوليها للحبكة.

وإن كنا لابد من أن نصف علاقة العنوان بالحبكة فأعتقد أنّ أفضل وصف سيكون هو أنها علاقة تكاملية، حيث لا يكتمل عمل أحدهما دون الآخر. فحبكة جيدة دون عنوان جيد قد تضيع، وعنوان جيد دون حبكة جذابة ليس كافيا لجعل الجمهور يواصل قراءة عملك.

للأسف هناك من يأخذها بشكل عبثي للجذب أقرب للكذب..

كأن يضمن عنوانا لامعا، أو لا يدل حتى ما يضم على المحتوى، لا ضرر في ان نجد تشويقا ما بداخله خارجه، لكن هنا تصبح أداة واهية وعبثية للأسف عفيفة..

تبقى الحبكة الحلقة الأهم

العنوان هو عبارة عن الانطباع الاول الذي يتشكل لدى القارئ حول مفهوم الرواية او الكتاب ولكن هذا لا يقلل من أهمية الحبكة أيضًا عفيفة .

لكل منهما دور خاص في إنجاح الكتاب لا سيما إن توافق الاثنان معًا، أنا أفضل الكتب والروايات التي يحمل العنوان نبذة عن مضمونها، فالعنوان يعكس طبيعة المحتوى فلا داعي للتزيين فقط من أجل جذب الانتباه وزيادة المبيعات وهكذا أمور

آخر ما أفكر به هو العنوان ولا أعيره اهتماما.

غالبا ما أكتبه بعد انتهاء الرواية أو القصة، لذلك فهو غالبا ما يكون معبرا عن ما بداخله.

العناوين البسيطة والتي قد تحمل غموضا في طياتها هي المفضلة بالنسبة لي.

اجتهادي الأكبر يذهب للحبكة، وعادة الاسم يأتي إلي بشكل طبيعي بل وأحيانا قبل الرواية نفسها، يأتيني الاسم مع الفكرة في البداية معا، ثم أكتب وهنا يبدأ الاجتهاد الحقيقي في استكمال القصة بحبكة مميزة.

أما عناوين المقالات العادية أو الأدبية، فهى التي تحتاج اجتهاد، ومحاولة جعلها مناسبة للسيو، والكثير من تلك العناوين كاذبة بهدف جذب القارئ فقط.

أنا أعترض على المقارنة بين العنصرين لأن كلٍّ منهما ليس بصدد أن تتم مقارنته بالآخر. لا يمكن أن نقيم مقارنة فيما بين عنصر مثل العنوان الذي يعد جزءًا إخراجيًا لا يعني أي شيء بالنسبة لعناصر القصة التقنية لكنه يعني الكثير إلى معناها وتصوّر الكاتب والقارئ عنها، وبين عنصر آخر يعد جزء من جسم القصة تقنيًا. هذا شيء، وهذا شيء مغاير تمامًا في الدور ومحل الأهمية. بالتأكيد يجب أن يكون العنوان مبتكرًا بشكل جيد، لكن العنوان الجيد لا يغني عن أي شيء آخر، والحبكة الجيدة لا تغني عن عنوان جيد أو أسلوب مختلف أو نهاية وبداية متقنتين.