قد تمر بك أيام تنضب فيها أفكارك، وتجفّ ينابيع تأملاتك، وينطفئ بصيص إلهامك، ولا يبقى منه سوى بقعة باهتة تلوح في الأفق تنتظر الإمساك بها وانتشالها من عتمةِ الضياع، إذا أمسكت بهذا البصيص وتعلّقت به، تأكد بأنك ستصل إلى مرادك ولكن بعد جهدٍ مستمرّ . .
وأنا هنا لكي أساعدك في تخطّي مشكلة تَرِد إليّ وإليك في لحظةِ جفافٍ إلهاميّ !
إليك نصائح عملية تُفيد في إنتاج المزيد من الأفكار المُجدية والموضوعات التي تغذّي شرايين العقول بالنفعِ والفائدة . .
أنصحك بأن تُلقي نظرة على |
1- روتين يومك الصّباحي والمسائي |
إذا كُنت تمتلك عادات صباحيّة أو مسائية تجعلك تُنجِز أكثر، وتصنع فرقًا في يومك العاديّ جرّب أن تكتبها في مجموعة نقاط ثم انشرها، مؤكد بأنها ستفتح لأحدهم آفاقًا وطُرقًا . .
2- مهاراتك الشخصية والتقنية |
في عالمٍ يموجُ بالعلاقات الاجتماعية والمواقع الافتراضية، أعتقد بأنك تمتلك مهارات يافِعة تمكّنك من تحقيق ما تصبو إليه، وتمدّك بفرصِ ثمينة لا تُعوّض !
قم بمشاركتها مع الآخرين في مقالٍ قصير، أو في مجموعة نقاط . .
مثال على مهارة شخصية:
أنت تتمتع بمهارة الإقناع والتأثير، واستطعت تطوير هذه المهارة واستثمارها فيما يخص مجال عملك أو دراستك سواء في إقناع العميل بمنتجٍ ما، أو القيام بدورات تدريبية في فن الإقناع، أو حتى السعي إلى تغيير سلوكيات أفراد ومجتمعات، وحققت من وراءِ هذه المهارة الكثير من النتائج المبهرة والفعّالة
جرّب في مقال قصير أن تذكر التقنيات التي استخدمتها، والخطوات التي اتبعتها حتى وصلت إلى أعلى مستويات الإقناع وامتلاك هذا الفنّ الساحر . .
سيستفيد الكثيرون من تجربتك !
أضرب لك مثالًا آخر على مهارة تقنية:
أنت تمتلك مهارة التصميم الجرافيكي أو المونتاج، وهذا يدلّ على أنك مطّلع على آخر الأخبار والتطبيقات والبرامج المتعلّقة بمجال مهاراتك حتى أصبحت ماهرًا ومتمرّسًا وفذًّا . .
اجعل منشوراتك ومقالاتك تستحوذ على الجانب الأكبر من مهاراتك التقنية وما يتمحور حولها
سيكون لديك الكثير لتخبرهم به،
جرّب ذلك . .
3- تخصصك الجامعيّ |
إذا كنت ممن اختار تخصصه الجامعيّ بناء على رغبة جامحة وطموحة، فبإمكانك تسخير علمك في إفادة غيرك من خلال الموضوعات والمنشورات المتعلّقة بتخصصك . .
سيكون حسابك بمثابة شُعلة ضياء لمن يدرس في نفس المجال أو يطمح لدراسته.
4- مكتبة الكتب الخاصة بك |
الكتب التي تقتنيها هي أفضل مرآة تعكس لك ما تحب وما أنت به مهتم، اقرأ الكتب وملفات PDF التي تحمل موضوعات واهتمامات تفضّلها، وقم بمشاركتها ومناقشتها في مقالات ومنشورات على صفحاتك في وسائل التواصل الاجتماعي . .
ستكون مادة ثريّة بالفعل !
5- محتوى الأشخاص الذين تتابعهم |
التواصل مع الأشخاص الذين يتبّنون قضاياك ويتمتعون بنفس مهاراتك يساهم في بناء شبكة علاقات متينة، ولا مانع في الانضمام إلى مجموعات تهتم بنفس مجالك فيكون المحتوى متجدّدًا ، والخبرات متبادلة، ويد العون دائمًا ممدودة، وحين تصاب بفقرِ الإلهام تجد من ينعشك ويغنيك ويروي عطش جفافك بأفكارِه وآرائه . .
6- دفتر ملاحظاتك |
اعتمد دائمًا على فكرة وجود دفتر ملاحظات لتسجيل آخر أفكارك التي ترغب في التحدّث عنها بإسهاب . .
كلّما راودتك فكرة اكتب موجزًا عنها حتى لو كانت ناقصة، اجعلها مكتملة الأركان من خلال البحث الدؤوب والاطلاع باستفاضة .
حتمًا ستجد موضوعًا ملهمًا نافِعًا وجديرًا بالكتابة عنه . .
7- حياتك العامّة وعلاقاتك الاجتماعية |
إن الخوض في التجارب الحياتية والعلاقات الاجتماعية والحياة العامّة يجعلك شخصًا فعّالًا وفردًا مؤهلًا للكتابة عن يوميّاتك وتجاربك بشكل يوميّ، خصوصًا إذا كنت تمتلك محتوى جذاب وأسلوب مشوّق يتهافت إليه النّاس لينهلوا من خبراتك ودروس أيامك. .
تعدّ كتابة اليوميات وتسجيل ما تمرّ به من مواقف وأحداث سواء كتبتها في قالب مقالِ، أو سلسلة تغريدات، أو حتى قمت بتصميمها في منشورات دليلًا للقراء والمتابعين في الحرص على اكتساب المهارات الشخصية والعادات الجيّدة، ومشاركة الآراء والخبرات، والتشجيع على الاستمرار في المضيّ قدمًا في طريق الحياة الشاقّ . .
ستكون كلماتك بلسمًا لأحدهم
ومن وجهة نظري، فإن هذا النوع من المحتوى لا ينضب . . لأنك في كلّ يوم ستكتب شيئًا جديدًا مررت به وتعلّمت منه
ركّز على يومياتك وانتقٍ موضوعًا مؤثرًا ثم اكتب محتواك بعناية، وراقب ردود فعل القراء والمتابعين. .
وأخيرًا، شاركتكم بفيضٍ من الحب 7 أمور يجب أن تركّز عليها وتلقي نظرة مطوّلة على جوانبها حين تصاب بفقر في الإلهام يجعلك محتارًا ماذا تكتب، وكيف تبدأ . .
ودائمًا ما أتبع هذه الطرائق السبع لكتابة أفضل محتوى وأنفع مقال يضيء حياة غيري. .
التعليقات