أمازون كيندل وفرصة العرب في المنافسة وتحقيق الأرباح.

وماذا عن التسويق والتأليف لجذب الأجانب أنفسهم، ألا يمكننا فعل ذلك؟

بالعكس أنا أشجع جدا تعلم أى لغة. فمن تعلم لغة قوم آمن مكرهم كما يقال

وليس بالضرورة لمن يتحدث أو ينشر بالإنجليزية أن يكون تخلى عن هويته، ولكن لنكن واقعيين أكثرهم بالفعل كذلك.

فأنا أتحدث عمن يتعلم اللغة لا سبيل أن يصقل مهاراته ويطور نفسه، وإنما لكي يتفاخر بها ويرى أنها أعظم لغة وهي في الحقيقة لغة الفردية والشذوذ. وتفضيل اللغة الإنجليزية على العربية هو حمق في وجهة نظري.

وهنا أذكر مقولة البشمهندس أيمن عبد الرحيم فك الله أسره.

"تعلم اللغات الأجنبية هو واجب حضاري وشرعي والتعلم باللغات الأجنبية هو جريمة حضارية وشرعية"

فهنا هو يؤكد على ضرورة أن نتعلم اللغات الأجنبية لا أن نتعلم بها كما يتم عندنا من دراسة العلم باللغة الأجنبية.

وإذا نظرنا إلى التاريخ سنجد أنه لم تقم حضارة إلا بلغتها وترجمة العلم من اللغات الأخرى. فالمسلمين مثلا ترجموا للعربية كتب اليونان وحضارة الإغريق. والحضارة التي أصبحنا نعيش فيها اليوم قامت على ترجمة كتب المسلمين.

فلك أن تتخيل أن المجهول x الذي في الإنجليزية ولا احد يعرف لم اختاروا حرف x وأنا بالفعل كنت أتساءل لم x لماذا لم يكن A أو R أو حتى W

ولكن باحث قرر أن يدرس اللغة العربية ليجيب عن هذا التساؤل الذي حيره كثيرا. وإذا به يكتشف أن رمز x أتى من كلمة شيء في اللغة العربية فالأسبان لم يكونوا يعرفوا ينطقوا حرف الشين فترجموها إلى كاي(وهو حرف لاتيني) وعندما أتت الإنجليزية وطغت على العالم وجدوا أن حرف كاي هذا أشبه ب x في الإنجليزية. ولم يدري أحد أنه أتي من كلمة شيء في العربية بإمكانك أن تستمع إلى المقطع ده على tedx.

ما أريد أن أقوله أن الحضارة تقوم على لغة القوم لا على استبدالها بغيرها، وهذا هو الإشكال في وجهة نظري فالأغلبية يقولوا نريد أن نبني حضارة مثل الغرب وتجده يتخلى عن هويته وثقافته ولغته!

فأنا أضحك حقيقة على من يرددون ذلك.

أردت أن أعلق في تعليق منفصل لأنوه على قضية أخرى. وهي أن المشكلة ليست فقط في ترك الهوية والثقافة وإنما في ترك الدين أيضا.

فكيف لمن نشأ في مدارس اللغات وتربى فيها أن يعرف أن يقرأ وأن يهتدي به!

كيف تحدث ذلك الشاب الذي نشأ على المادية والانسلاخ من كل شئ يمت بمجتمعه أن تحدثه عن الخبر مثلا وكيف أنه دليل يعتد به في الدين وهو لا يقتنع إلا بالتجارب العلمية البحتة.

الكارثة هنا أن ذلك الجيل الذي تصبغ بصبغة الغرب منذ نعومة أظافره أولاده أو أحفاده على أي دين سينشئون!

ستجد أن الجيل الخامس أو السادس يتركون الدين بالكلية إلا من رحم ربي.

فعلى سبيل المثال 75% من الجيل الثالث للمهاجرين في أوروبا وأمريكا أي العالم الغربي يتركون الإسلام بالكلية وهي إحصائية مرعبة.

وهنا أذكر قصة كنت قرأتها في بوست على الفيس بوك:(إن أحد المشايخ كان في زيارة لدولة اجنبية وهو في المطعم طلب أن يكون اللحم لحم بقري غير خنزير وإذا بالشخص الذي وراءه يسأله هل أنت مسلم فقال له نعم فإذا به يبكي ويرتمي في أحضانه ويقول له أنا أحب العرب جدا وأريد أن أتعلم العربية لأعرف كي أقرأ القرآن فأنا أسلمت من قريب وأتالم جدا لهذا وأدعو الله أن أعرف كيف أقرأ القرآن-حتى هنا قد تكون القصة طبيعية ومألوفة قرأنا مثلها كثيرا-فسأله عن اسمه فإذا باسمه عربي فهذا يدل على أن أصوله ليست من الغرب فأخبره أن جده كان عربي مسلم والجيل الثاني من أولاده أو أحفاده-لا أذكر بالتحديد-كان جزء منهم مسلم والجزء الآخر إما ألحد أو تنصر، أما الجيل الثالث فقال له نصا لا أعلم أحد مسلم غيري)

شخص مسلم عادي جدا أحفاده بالكامل تركوا دينهم بالكلية هذه هي الكارثة.

لذلك أنا أرى أن مدارس اللغات والمدارس الدولية ما هي إلا قنبلة موقوته في اي مجتمع مسلم.

وهنا أيضا أذكر مقولة البشمهندس أيمن فك الله اسره"بقدر ضعف اللغة العربية بقدر ضعف علوم الإسلام، وبقدر ضعف علوم الإسلام بقدر انتشار البدع والخرافات"

اللغة العربية هي لغة القرآن فإن كنت تريد أن تصون دينك وتحفظه وتتمسك بهويتك ولا تذوب في ثقافة الغرب وجب عليك أن تتمسك بها.

أدركت بعد أن كتبت التعليقين أني أطلت كثيرا، فأعتذر عن ذلك.

ولكنها قضية محورية تستحق أن يفرد لها الكتب لا التعليقات فقط.

في رأيك، ما هو المحتوى الذي من الممكن أن نفكر في المنافسة عليه، وخاصة أن المنصة بها العديد من الفئات؟

كوني من هواة قراءة الروايات، وأجد أن هناك شعبية كبيرة لهذه الفئة من الكُتب، فإن الكتابة الروائية ذات الطابع الشرقي مطلوبة من وجهة نظري.

حتى الأجانب يهتمون بقراءة النُسخ المترجمة من كتابة ألف ليلة وليلة والقصص المثيرة التي احتواها. ما رأيك أنت أستاذ محمد؟ هل تجد التجربة العربية في تأليف الروايات مثمرة ولها سوقها؟

أنا أعرف أنك لم تتحدث على الجهاز , لكن ظننت أن هناك علاقة بين الجهاز والمنصو, خاصة أنهما يحملنا نفس الاسم,

في رأيك هل يمكن أن ينافس المحتوى العربي، أو حتى المترجم منها في مثل هذه المنصة؟

صعب جدا , لكثير من الاسباب , قلة القارئيين , وضعف دور النشر , ثم ان ثقافة الشراء عبر الانترنت عند العرب ضعيفة نوعا ما , مقرانة بالأجنبية ,

كما أن هناك العديد بفضل شراء الكتب الورقية وليست الالكترونية

لكن ما المعنى المقصود من فتح المجال للجميع ثم تقتصر النجاح على فئة محددة، كان من الممكن أن تمنع مشاركتهم بالأساس، خاصة أنها لن تكون حتى مستهدفة لك كمستهلكين!

والله باشمهندس محمد لعلهم يروننا أناسًا انهزاميين بشكل من الأشكال! فهم لا يروننا سنكون من الاعتزاز والتعصب بمكان، ألا نشترك في مثل هذا بهويات أجنبية. فأعتقد لو أنهم يروننا كعرب أناسًا لنا ثقلنا، وسجلنا اعتراضنا، فلعلهم سيفتحونها لنا حيال ذلك.

كما قلت هناك أقلية حاليا لكن على المدى الطويل تصبح سائدة فالشباب الصغار أسمع منهم بأنهم يريدون شراء مفتاح ويندوز مثلا أو تطبيق ...بالنسبة للوسط المحط مثلا أنا بجواري عدة تجار دائما أسمع كلمة السوق نائم فقط لأنهم تقليديين كما انهم في فترة إكتفاء فبديهم منازل ملك و المحل ملك يعني يعملون على مزاجهم ...منذ مدة وجدت تجار أو مبرمجين من نفس وضعي أصبحت أسمع عن الفرص و عن آفاق جديدة ...

تصرفي جماعي فالجاليات العربية أغلبها تشتري و أعدادها ليست قليلة و مجتمع القراء خاصة الذين يمتلكون الكيندل يشترون

الأرباح بسيطة نوعاً ما فسعر الكتاب الإلكتروني 3-4 دولار يخصم منها كيندل اكثر من 60% كما أن البيع لا يتم بكثرة .. يمكن أن تمر عدة أيام بلا مبيعات..

الموقع يقوم بالجزء التسويقي للكتاب وهو العمل الأصعب برأيي فآلاف الناس يبحثون عن الكتب في كيندل وأمازون وبالمقابل يأخذ عمولة تشكل نسبة كبيرة من ثمن الكتاب..

ما قمت به أنا هو أنني جهزت أحد الكتب التي عملت عليها سابقاً بحكم عملي السابق في الوسائل التدريسية وقمت بتجربة نشره على كيندل..

المنصة تنشر الكتب على عدة منصات فرعية وكل منصة فرعية لها حد أدنى للسحب وبعض الشروط لكنها جميعاً لا تقبل الحسابات البنكية المختلفة ولكن تقبل الحسابات الأمريكية كبايونير

فتحت حساب في بايونير فتم حظره بعد فترة قصيرة ولم أستطع فتح حساب آخر بنفس البيانات لدي..

بماذا تنصحني كمبتدئ في هذا المجال؟

أهم نصيحة هي إيجاد طرق سحب مقبولة لديهم فمن المؤكد أنك لا ترغب في أن تبذل جهداً كبيراً ثم لا تستطيع سحب مقابل هذا الجهد.. المشكلة أن الشروحات على اليوتيوب أغلبها سطحية ولا تقدم معلومة نافعة في هذا المجال فيجب أن تجرّب كل شيء بنفسك.

الأمر الآخر أنت تستفيد من كيندل في ناحيتين: الأولى أنها تقوم بتسويق كتابك بدلاً عنك والثانية أنها تمنع سرقة الكتاب، حيث أن القارئ لا يستطيع نسخ أو تعديل الكتاب الإلكتروني وكل ما يمكنه فعله أنه يقرأ الكتاب على تطبيق خاص أو جهاز كيندل بينما يمكنك السماح له بطباعته كنسخة ورقية من الخيارات..

هناك منصات لا تتقاضى إلا القليل وطرق السحب منها سهلة جداً لكنها لا توفر الحماية للكتاب ولا علاقة لها بالتسويق مثل payhip و جمرود.