ما هي الوسائل الممكنة لحماية أفكارنا المبتكرة من السرقة؟


التعليقات

من الأمور التي ينبغي الحرص فيها هي اختيار الأشخاص الموثوقين فقط لمشاركة الفكرة معهم او استشارتهم، فمعظم الأفكار يتم سرقتها من الأشخاص الذين شاركناها معهم على سبيل الإستشارة؛ فحتى لو كانت الفكرة موثقة يُمكن إجراء أي تغيير عليها وبعدها يُصبح هناك طرق متعددة يُمكن التحايل بها لإثبات أن الفكرة مختلفة وليست فكرتك الموثقة.

ولكن كيف يمكن معرفة هولاء الأشخاص وبإنهم لم يقوموا بسرقة الأفكار ؟

"أن أنفذها بسرعة ولا أماطل"

أهم حل من وجهة نظرى، هو سرعة التنفيذ كما ذكرت. أنا على اليقين أن تلك الفكرة العبقرية التى تراودنى، تراود مئات غيرى أيضاً. الفارق بيننا هو التنفيذ!

فكرة تفردك بفكرة حصرية نادر جداً! أبسط اثبات هنا على المنصة. كلما تراودنى فكرة أسارع بتسجيلها حتى استخدمها فيما بعد فى كتابة مواضيع على حسوب، لكن غالباً ما أجد شخصاً ما قد سبقنى!

وفى بعض الأحيان، قد يسعى أكثر من شخص لتنفيذ نفس الفكرة فى الوقت ذاته، لذلك يجب عدم الاكتفاء بعبقرية الفكرة، بل على المرء تزويدها دائماً بالمميزات التنافسية القوية! ومنه تستطيع مواجهة شبيهاتها فى نفس السوق.

أذكر ذات مرة حضرت دورة عن ريادة الأعمال ،قال المنظم وقتها لاتشغل بالك بكيفية حماية فكرتك ،بل كل ما تفكر فيه هو تطوير فكرتك إلى الأفضل ،وجعل لها ميزات غير متواجدة عند الاخر ،لقد اقتنعت بكلامه وقتها ،فلا يهم أن كانت فكرتى مكررة او تمت سرقتها عمداً فالسارق فى النهاية لم يسرق عقلى صاحب الابداع الذى يستطيع التطوير ،بل سرق فكرة سيأتى عليه وقتاً ما ولن يعرف كيفية إداراتها لأنها فى الأساس ليست له .

ما رايك فى ذلك؟

شخصيا مرّت على ذهني عدّة أفكار ابتكارية جديدة كليا كانت ستحملني لعالم المال بسرعة قياسية لكني كنت أتهاون في التدوين لذا أؤكد على هذه النقطة كثيرا!!

أشدد على هذا المفهوم، فقد سمعت مقولةً من إحدى المُحاضِراتِ تقول: "أن ما لم يُوَثّق (يُكتب).. لا وجود له!" فإذا لم نُخرج ما في جُعبتنا من خواطر وأفكار لتكون حبرًا على ورق، فهي لا وجود لها من الأساس بهذه الصورة.

بالنسبة للإجراءات الثلاثة التي ذكرتَ لحماية الأفكار، فكنت أحسبها للأفكار الضخمة كبراءة اختراع أو ما شابه، فهل هي تصلح لما دونها؟

الفكرة ليست سبب في نجاح اي شيء. احد العوامل فقط وجودها او عدم وجودها امر عادي

مثلا قوقل اشتهرت بافضل واقوى واسرع متصفح، لكن فقط لعلمك ان قوقل كانت المتصفح رقم 17

اي ان هناك 16 متصفح كانوا قبل وجود قوقل متواجدين بالساحة

في الواقع بالاخص المستثمرين، يثقون بالاعمال التي لها شبيه في السوق وناجح اكثر من الافكار التي لا مثيل لها (مجرد ان تقول له فكرتي غير موجودة يعتبرها سبب للرفض)

حتى لو وجدت ان فكرتك تم تطبيقها، هذا سيجعل نجاحك اسهل بكثير

كل ما عليك هو ان تاخذ الفكرة نفسها، تبحث عن مشاكلها وسلبياتها، ثم تطورها، وتنشرها، وتنافس، وتاخذ حصة جاهزة من السوق

بعكس الفكرة الجديدة التي تحتاج لبناء نفسها من الصفر، وتعرف الجمهور عليها، وتكلف نفسها بتسويق مضاعف

بالتوفيق

كما أني أعتبر أنّ أفضل طريقة لأحمي فكرتي هي "أن أنفذها بسرعة ولا أماطل" فلست وحدي فقط من قد يفكر بها ولكن الأفضلية لمن يُطبّقها أولا وليس لمن يُفكر فيها فقط..

أرى أنك ذكرت كل الحلول بالفعل يا أحمد وأهمها هو البدء بالتنفيذ دون مماطلة، وفي نفس الوقت تسجيل الفكرة، وقبل كل شيء عدم التحدث بها إطلاقًا قبل ذلك..

كما أنني أتفق كثيرًا مع ما قالته مي؛ بأنه حتى لو سبقك أحد وطبق الفكرة فلم لا تطبقها مع إضافة تعديلات عليها أو إضافة مميزات أخرى إليها؟.. فالنجاح ليس دائمًا حليفًا لمن سبق..

أولاً لا تخبر أحدا بفكرتك...

دونها في نوت خاص

ثانيا إن كانت قابلة للتنفيذ ولديك الاستعدادات الممكنة نفذها فورا

إن شعرت أنها سرقت من الممكن أن تضيف بعض الللمسات وتطورها قليلا لا عليك

توارد الأفكار وارد جدا ويحدث وهناك الكثير من المشاريع المشابهة لا عليك...

لا يوجد داعي للخوف .. فقط صاحب الفكرة يهمه الفكرة ويعرف كيفية الاستفادة منها ..

في متجر Google Play يوجد خاصية التسجيل المسبق ويتم الاعلان عن الاف التطبيقات قبل نشره بالاستفادة من هذه الخاصية

ثم ينشرونها بعد 90 يوما أو أقل دون الخوف من أن يقوم شخص باستنساخ الفكرة


التدوين وصناعة المحتوى

هنا نسعى للخروج بأفكار ونقاشات تفيد الكاتب المخضرم والجديد لبناء محتوى أفضل.

89 ألف متابع