يُعَرَّف النشر الالكتروني باستخدام التكنولوجيا الرقمية الحديثة في تحويل الابداع البشري إلى مادة رقمية أيا كان ما ننتجه (كتاب، مقالة، صور، مقاطع فيديو، منشورات علمية...) ونشرها عبر قنوات مختلفة نختارها حسب مجال إنتاجاتنا، وبذلك يستطيع كل مستعمل للشبكة العنكبوتية الوصول إليها بسهولة ومن جميع بقاع العالم، وهذا منحنا فرصة كبيرة للتعبير بحرية أكثر واخراج أفكارنا للعلن دون تعقيدات كثيرة أو قيود.

وأثناء نقاش دار هنا بيني وبين أحد الأعضاء، حيث اشتكى أحد من تعرض المحتوى الذي ينتجه بنفسه وينشره على مدونته للسرقة من طرف مواقع أخرى، ضاربة بذلك حرض الحائط كل سياسات حقوق الملكية الفكرية والابداعية التي تحفظ حق المبدع، فكان ذلك سببا لتقاعسه من الاستمرار في النشر مادامت الحقوق مهضومة في عالم إنتاج المحتوى الرقمي.

هذا مثال على المشاكل التي تواجه صناع المحتوى والنشر الإلكتروني في سهولة القرصنة والسرقة الأدبية للمحتوى الأصلي الذي ينتجونه، فكيف السبيل لحفظ حقوق الطبع والملكية الفكرية في عالم مفتوح على مصرعيه للعالم كله؟

لذلك أرى أن أكثر المواقع التي تحفظ فيها حقوق الملكية الفكرية ويضمن عدم التلاعب بها أو استغلالها هو موقع اليوتيوب، لأنه يخضع لسياسات صارمة في حق الاستخدام العادل للمحتوى.