بات واضحاً لنا الآن أن الأسير ليس أسير حرب أو جرم فقط، فمع تطور الحياة أو تشوه الحياة ظهرت أنواع عديدة من الأسرى، وما نحن بصدد مناقشته الآن هو أسوء نوع منهم وهم أسرى المال.

فلو نظرنا حولنا سنجد بكل عائلة أو منزل أو مكان عمل هناك شخص نرتبط بمواعيد أقساط، أو سداد قد وقع عليه، أو قرض قد اقترضه، والكارثة أن أكثرهم لا يفعل ذلك لحاجة أساسية كأن يعالج مرض أو ينقذ أسرته أو يوفر مسكن أو ملبس أو ينقذ نفسه من كارثة.

ولكن تحول الأمر إلى عبودية للرفاهية والحاجات النفسية التي لا تنتهي، فنجد قسط آيفون وقرض سيارة تعمل بزيت الفشار وورقة دين لشراء حذاء يحفظ الطريق ثم يسير لوحده.

واستطاع المروجين لهذه الخدمات خداعنا فاعتقد معظمنا أن الرفاهية أساس والأساس حق طبيعي وتبدلت الحاجات وكبلت أعناقنا سلاسل الحاجة وشهوة التملك.

فكيف نتحكم بالمال ونتحرر من شهوة الشراء واستعباد الر

فاهية لنا؟