رشح لي كتابا عن المال

كتاب "الأب الغني والأب الفقير" لروبرت كيوساكي لم اقرائه لكنه من الكتب التي رشّحها كثير من الناس حول المال والاستثمار لما يقدمه من طريقة جديدة للتفكير بالمال وليس مجرد الادخار أو الدخل فقط يعلمك الفرق بين الأصول والالتزامات وكيف يمكن للأصول أن تولّد دخل مستمر بدل الاعتماد على الراتب فقط الكثير ممن قرأوه ذكروا أنهم استفادوا بفهم أن المال ليس مجرد وسيلة للكسب والإنفاق بل أداة لبناء الحرية المالية واتخاذ قرارات مالية أكثر وعي

كتب المال كلها تعتمد على 3 نصائح اساسية :

1. نحن نصرف ما معنا، قلل ما معك ستصرف اقل : المبدء هو محاولة التحكم في الصرف عن طريق تقليل ما تصل له ادينا من المال، فان كنت احصل على 10 الف، الافضل الاحتفاظ بجزء منها بعيدة عن متناول يدي، وهكذا مصروفاتي تقل
2. اجعل مالك يعمل بدلا منك، فنحن نعمل بانفسنا لاجل مرتب، ولكن ماذا لو وضعت مالك في اسهم شركة او عقار ثم ازداد اسعار هذه الاصول؟ هكذا اصبح المال يعمل لديك، وهو ما يسمى بالأستثمار.
3. المخاطرة تحدد كم المال القادم، مخاطرة عالية تعني مال كثير، ومخاطرة قليلة تعني مال قليل.

تختلف الكتب من بينها كيفية توصيل هذه النقاط الثلاث على حسب تجربة صاحبها، فمثلا منهم من يفضل العقارات، فيقول انها الافضل، منهم من يقول انها مخاطرة قليلة بالتالي سيئة والافضل وضع مالك في مخاطرات عالية، لانك تستطيع كسب المال اصلا، لذا لما لا تخاطر به؟

بعد هذا فكل الكتب بها نصائح مختلفة لكيفية الوصول إلى هذه النتائج الثلاث، فمثلا يقول بعضهم ان بدلا من الاحتفاظ بـ20% من مرتبك بعيدا نك، حاول مباشرة استثماره في البورصة (الاسهم)، والاخر يقول احتفظ به حتى سنة كاملة ثم ضعه في مشروع تراه ناجحا ولكن انت على علم كافي به.

الامر الان يرجع لك في كيفية التأثير، ما هو نوعية الكتب التي تاثر فيك اكثر؟ الكتب الطويلة ام القصيرة ام الادبية ام التي بها مراجعات كثيرة. من هنا حددي الكتاب المناسب لك

في رأيي المتواضع، هناك فرق جوهري بين كتب “المال” في الغرب وكتب “المال” في الشرق.

الكتب الغربية تركّز غالبًا على الجانب التقني: ادّخر، استثمر، قلّل المصاريف، وزّع المخاطر… وهي نصائح مهمة بلا شك، لكنها تتعامل مع المال كأداة خارجية.

أما في الشرق — وأقصد مدارس مثل اليوغا، التاو، وبعض الفلسفات الروحية — فيركّزون على التغيير الداخلي أولًا: كيف يصبح الإنسان مغناطيسًا للثراء لأنه يشعر فعلًا بالرخاء، بالامتنان، وبالسخاء.

وكأن الثراء يبدأ من الداخل قبل أن يظهر في الأرقام.

هذا الفارق وحده كفيل بأن يغيّر طريقة أي شخص في النظر إلى المال:

هل أجري وراءه؟ أم أسمح له أن ينجذب إليّ عبر حالة نفسية وروحية صحيحة؟

وبالمناسبة يا نور… من أكثر الكتب التي أثرت في فهمي للمال كتاب The Energy of Money لماريا نيميث؛ أعجبني لأنه لا يتعامل مع المال كأرقام فقط، بل كطاقة مرتبطة بالوعي الداخلي. علمني أن أراقب مشاعري تجاه الوفرة قبل أن أغيّر عاداتي المالية، ومن هنا بدأ التحسّن الحقيقي.