في منطقة شعبية، محمود وسعاد كانوا مثال للحب في أول حياتهم. الناس كلها كانت بتتكلم عنهم:

"شوفوا الراجل ده بيشيل مراته على كفوف الراحة".

وهي كانت تقول: "محمود ده نعمة من ربنا، وعمري ما هلاقي زيه".

لكن… الحب لما اتساب من غير رعاية، بدأ يتحاصر بين نارين:

نار أم محمود اللي كانت شايفة إن مرات ابنها خطفت ابنها منها.

ونار أم سعاد اللي ما كانتش طايقة تشوف بنتها خاضعة لجوزها.

الأمهات بدأوا يزرعوا كلام مسموم:

"يا واد إنت، مراتك سيطرت عليك… شوف نفسك ولا هتلاقي حاجة!"

"يا بت، جوزك مش قدك… إوعي تخليه يركبك، ده الراجل لازم يتربى".

الكلام ده عمل جدار بين محمود وسعاد. كل مرة يتخانقوا، كل واحد يجيب سيرة أمه.

الموضوع وصل لدرجة إن محمود يوم صرخ وقال:

"أنا ماليش غير مراتي وولادي… مش هخلي أي حد يخرب بيتي حتى لو أمي!"

الكلمة دي كسرت قلبه قبل ما تكسر البيت. هو عارف مقام الأم عند ربنا:

(وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)

لكن في نفس الوقت، فاكر وصية النبي ﷺ:

"استوصوا بالنساء خيرًا"

البيت بقى ساحة حرب. الولاد بقوا شهود على خناقات يومية.

سعاد قاعدة تبكي في أوضتها: "هو أنا السبب؟ ولا أمه السبب؟ ولا إحنا الاتنين ضحايا؟"

محمود بره، قاعد في العربية بالليل، بيكلم نفسه:

"هو أنا عاق لو بعدت عن أمي عشان أحمي بيتي؟ ولا مظلوم لو خسرت مراتي وولادي عشان أرضيها؟"

---

💡 نصيحتي:

الحياة الزوجية محتاجة قلبين ما يخلوش حد يدخل بينهم، حتى لو أقرب الناس والأم مقامها عظيم عند ربنا، والزوجة أمانة غالية هتتسأل عنها والعدل إنك تدي كل واحد حقه، من غير ما تظلم التاني والبيت اللي بيتهز من كلمة، لازم يتسند بالرحمة والستر، مش بالنكد والجدال.

---

❓ سؤالي هنا برأيك الشخصي:

لو اتحطيت مكان محمود… تختار تحافظ على بيتك وتشد خط أحمر قدام أمك؟

ولا تسيب حياتك تنهار عشان كلمة "برّ" تفهمت غلط؟